علمت قالبلاد'' من مصادر خاصة أن الجناح المعارض لرئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرا، شرع في إجراء اتصالات واستشارات مع عدد من المحامين والكتاب لتأسيس تنظيم مواز أطلق عليه اسم ''رابطة الكتاب والأدب''. تشير مصادرنا إلى أن الاتصالات شرع فيها قبل يومين من طرف عدد من الكتاب الذين عارضوا ترشح الشاعر يوسف شقرا لتولي رئاسة اتحاد الكتاب الجزائريين لعهدة ثانية. وحسب تلك المصادر فإن هذه الاتصالات شملت عددا من المحامين والأعضاء القدامى للاتحاد الذين رفضوا المشاركة في أشغال المؤتمر التاسع التي جرت في المقر المركزي بالعاصمة الأسبوع الماضي. وحسب ماتسرب لحد الآن، فإن التنظيم الجديد سيضم كافة الكتاب وأعضاء الاتحاد المعارضين لتواجد شقرا على رأس الاتحاد وأن فكرة التنظيم الجديد جاءت على خلفية اقتناع أقطاب ''المعارضة'' بعدم ''جدوى الاتحاد في الوقت الراهن واستحالة تحقيق المصالحة في ظل التشنجات الحاصلة بين أعضاء المعارضة والأمانة الحالية''. وتشير المصادر أيضا، إلى أن عددا من أعضاء الاتحاد الذين قاطعوا المؤتمر التاسع، بصدد التحضير أيضا لرفع دعوى قضائية للطعن فيما يسمونه ب''عدم شرعية المؤتمر'' كونه لم يحصل على رخصة قانونية لتنظيمه. ونظم اتحاد الكتاب الجزائريين قبل أيام مؤتمره التاسع في جو من الفوضى والصراع بين أتباع شقرا والجناح المعارض له، حيث رفع كتاب معارضون لترشح شقرا داخل قاعة المؤتمر بمقر الاتحاد، لافتات منددة ب''غلق العملية الانتخابية'' و''عدم الاعتراف بنتائج المؤتمر''. واتهم يوسف شقرا الجناح المعارض له ب''محاولة التشويش على أشغال المؤتمر التاسع لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم الكتاب والاتحاد في شيء'' قبل أن يرد عليه الكتاب المنضوون تحت لواء ''المعارضة'' بأنه يحاول ''تخييط'' العملية الانتخابية لصالحه. وكان أعضاء ''المعارضة'' قد قدموا في وقت سابق جملة مطالب إلى أمانة اتحاد الكتاب تتعلق أساسا بفتح مجال المشاركة في المؤتمر التاسع للاتحاد أمام كل الكتّاب الجزائريين دون إقصاء أو تهميش بالإضافة إلى جعل المؤتمر التاسع للاتحاد مؤتمرا جامعا مانعا لكل ما يمكنه أن يزيد من الهوة بين الكتاب الفرقاء وهذا بدعوة الجميع للمشاركة في المؤتمر مع وضع كل الخلافات السابقة مهما كانت جانبا، ومراجعة مسيرة الاتحاد ونشاطاته الأخيرة ومناقشة قانونه الأساسي بما يخدم استقلاليته ودعوة كبار الاتحاد وأعضائه القدامى لحضور المؤتمر واستحداث هيئة تخص هؤلاء الهدف منها الاستشارة والدفع بعجلة الاتحاد إلى الأمام بتقديم النصح ورأب الصدع والجمع بين الإخوة في كنف تجربة الأوائل و''عدم غلق العملية الانتخابية لصالح مرشح معين بمنع الأصوات المعارضة للأمانة الحالية للاتحاد من المشاركة في المؤتمر'' وإعادة الاعتبار لفروع الاتحاد مع التشديد على تنصيب فرع واحد فقط بكل عاصمة للولاية بدل الدوائر والبلديات.