اتحاد الكتاب الجزائريين في أزمة حرب البيانات بين الكتّاب واتهام شقرة بالتعدي على قوانين الاتحاد انطلقت الإثنين بمقر الاتحاد أشغال المؤتمر التاسع لاتحاد الكتاب الجزائريين بفوضى عارمة، حيث اختلط الحابل بالنابل وسط انقسام الكتاب إلى قبائل وشيع. * * حيث تمسك يوسف شقرة بشرعية المؤتمر التاسع وشرع في قراءة كلمته التي عاد من خلالها إلى الملابسات والصراعات التي طبعت الاتحاد منذ فترة، وأكد أن العدالة فصلت في شرعية المؤتمر، وجدد تأكيده بعدم الترشح لرئاسة الاتحاد، بينما تمسك الجناح المعارض بالدعوة لمقاطعة المؤتمر وتأسيس اتحاد بديل قبل أن يجتمع حوالي 30 كاتبا للتوقيع على لائحة الطعن في شرعية المؤتمر * والدعوة لتأسيس اتحاد بديل من خلال الذهاب إلى مؤتمر موازي قرر الموقعون عقده بزرالدة ومن الأسماء الموقعة عبد العالي رزاقي، عمر أزراج، باديس فوغالي، جيلالي نجاري، عبد العالي مزغيش، محمد الدلباني، علي مغازي وآخرون، فيما كانت جماعة أخرى منهمكة في توقيع بيان الانسحاب من المؤتمر نهائيا، وتتكون القائمة من عدد من الكتاب أمثال عيسى قارف، عيسى شريط عبد القادر مكاريا، امحمد زابور والبشير بن عبد الرحمان وقد برر هؤلاء المنسحبون موقفهم بعدة أسباب منها "أن جماعة شقرة طرحت مسبقا جدول الأعمال للمصادقة بدل النقاش، وكذا إعداد قائمة اللجان الجاهزة منها لجنة إثبات العضوية، ولجنة الترشيحات لمنصب الرئيس، وهو ما يخالف أوامر المادة رقم 5 و6 من النظام الداخلي للمؤتمر، كما ندد الموقعون على بيان الانسحاب بغلق باب الترشح لرئاسة الاتحاد أمام أعضاء مكتب المؤتمر ورؤساء اللجان والوفود، وهو أمر مخالف للمادة رقم 18 من النظام الداخلي للاتحاد وإصرار إدارة المؤتمر على انتخاب الرئيس في اليوم الأول، واعتماد صيغة الكوطة في تشكيل المجلس الوطني، وهذا مخالف حسبهم لأحكام المادة رقم 18 وزيادة على ذلك ندد المعارضون للمؤتمر التاسعة ما أسموه ب "العناصر الدخيلة على الكتاب والمثقفين" فالأسماء التي جاء بها شقرة كلها غير معروفة في الساحة ولم يكن لها تاريخ في الاتحاد. * هذا قبل أن تأخذ جلسة المؤتمر أبعادا خطيرة عندما تجرأ يوسف شقرة على طرد الإعلاميين خارج القاعة "لا يتم نشر غسيل الكتّاب في الخارج"على حد تعبيره. وقد أقدم يوسف شقرة على هذه الخطوة التي تعتبر سابقة خطيرة في التعدي على حرية الإعلاميين في النقل النزيه لوقائع الأشياء عندما أقدمت جماعة من الكتاب المعارضين على رفع لافتات داخل قاعة المؤتمر تندد "بلحظة موت الاتحاد" فارتفعت حدة النقاش والأصوات التي أوشكت أن تصبح عراكا بالأيدي، مما أعطى صورة لنوعية النقاش الثقافي بين من يدعون الثقافة، خاصة عندما صرح شقرة بما يلي"إن الاتحاد صار وكرا للخمور".