قامت إدارة مجمع تكرير البترول بمحطة العبور رقم 1 بأرزيو، بالتخلص من ملفات ووثائق رسمة برميها في أحد أقبية مبنى الإدارة، لحظات قليلة قبل وصول الوفد الحكومي الجزائري والتركي الذي كان يترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، في إطار زيارة العمل التي تم إلغاء العديد من النقاط التي كانت مبرمجة فيها، وتم اختصار البرنامج في محطتين فقط. حيث لم يكن مقررا أن يزور الوفدان محطة تكرير البترول بالمنطقة الصناعية أرزيو، إذ اختلطت الأمور على المكلفين بالتنظيم داخل محطة التكرير بهذه الزيارة المفاجئة، الذين سارعوا إلى ترتيب الأمور لحظات قليلة قبل وصول الوفدين اللذين كانا يضمان أكثر من 500 شخصية. وقد قامت إدارة المحطة بالتخلص من ملفات ووثائق رسمية برميها في أحد أقبية العمارة بشكل مشبوه، حيث تم العثور على أكوام مكدسة من ملفات ووثائق رسمية ودراسات مرمية في القبو كما تظهره الصورة التي حصلت عليها "البلاد" خلسة بسبب الحراسة الشديدة التي كانت مفروضة، وتمكنت من الاطلاع بشكل سريع على بعض تلك الملفات التي كانت تضم سيرا ذاتية ووثائق رسمية ودراسات وتقريرات تربصات ميدانية تعود إلى فترة تولي شكيب خليل لوزارة الطاقة، وهو ما يطرح تساؤلات حول الهدف من التخلص من تلك الوثائق الهامة التي عمدت جهات مجهولة إلى إخفائها ربما لحساسيتها بسبب برمجة الزيارة المفاجئة للوفدين، خاصة أنه تم تحويل وجهة الوفدين إلى مبنى إداري جديد شيد مؤخرا بدل المبنى القديم، أين قام المدير العام بمؤسسة سوناطراك بإلقاء كلمة ترحيبية بالوفد التركي، وقد ساد سوء التنظيم نزول أردوغان وعبد المالك سلال في محطة تكرير البترول، علما أنه كان مقررا أن يقوم الوزير الأول التركي بالوقوف عند 10 نقاط، منها العديد من المؤسسات التركية التي تشرف على مشاريع سكنية بوهران، حيث تم اختزال الزيارة في نقطتين، محطة تكرير البترول التي كانت غير مبرمجة ومصنع الحديد والصلب ببطيوة، وكان وصوله إلى عاصمة الغرب متأخرا، مما أخلط الأمور على المنظمين الذين سارعوا إلى تهيئة الأمور بأرزيو، أين تم التخلص من تلك الوثائق والملفات بطريقة مثيرة للشك.