من حهته أعاب مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست، لجوء وزير التربية الوطنية إلى العدالة لوقف الإضراب، علما أن التنظيم لم يتلق أمر المحكمة إلى غاية اليوم.وقال في هذا الشأن إنه كان من المفروض على وزير التربية بناء على النجاح الكبير الذي حققه الإضراب العمل مع الهيئات المعنية ممثلة في الحكومة للتكفل بمطالب الأسرة التربوية وتلبيتها عوض اللجوء إلى العدالة. وأكد أيضا أن مطالب عمال القطاع ما هي إلا تجسيد للقوانين الجزائرية خاصة تعليمة أويحيى الأخيرة الخاصة بشبكة الأجور، علاوة على كون القانون التوجيهي للتربية يؤكد على ضرورة توفير وضعية اجتماعية ومهنية مريحة للأستاذ. وأضاف المتحدث أن اللجوء إلى العدالة لن يزيد إلا في تعفين الوضع، فالحوار والتفاوض هو الحل الوحيد لهذا الإشكال. وفيما يخص نسبة الاستجابة للإضراب، قال المتحدث إنها سجلت ارتفاعا خلال اليوم الثاني خاصة بعد التحاق أساتذة مجلس ثانويات الجزائر بالحركة الاحتجاجية. وفيما يخص ولايات الجنوب، قال المنسق الجهوي لولايات الجنوب للسنابست، مناد بغدادي، إنه تم تسجيل استجابة واسعة بولايات الجنوب لم يسبق لها مثيل، إذ شارك في الاحتجاج حتى الأساتذة المنضوون تحت لواء المركزية النقابية. وقدر المتحدث نسبة الاستجابة للإضراب بولاية أدرار ب91 في الطور الثانوي، و70 بالمائة في الطور الإكمالي، وبين 40 و50 بالمائة في الطور الابتدائي. وفيما يخص ولاية تمنراست، قدر المتحدث نسبة الاستجابة ب78 بالمائة وسجل ما نسبته 91 بالمائة بولاية بشار. وأشار المتحدث إلى المضايقات التي تمارس من طرف مسؤولي مديرية التربية لولاية أدرار، حيث قام نائب مدير الدراسات المكلف بمتقنة هواري بومدين بتيميمون الذي أهان مسؤولي النقابة واعترض سبيلهم بطريقة غير تربوية. وأشار في السياق نفسه، إلى قيام مديرية التربية للولاية ذاتها بإجبار الأساتذة على توقيع كل ساعة لتكسير الإضراب، وهو إجراء غير قانوني، يضيف المتحدث، ولن يزيد إلا في عزم الأساتذة على مواصلة حركتهم الاحتجاجية. ''سنابست'' وهران تؤكد على خيار الإضراب وترفع نسبته إلى 98% أكد مسؤول الإعلام بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سنابست'' ل ''للبلاد''، أمس، أن الإضراب سيستمر ويبقى مفتوحا، رغم تهدد الوزارة بالإجراءات الصارمة التي ستتخذها هاته الأخيرة اتجاه الأساتذة المضربين، معتبرة ردود أفعالها غير إيجابية وأنها مجرد إنذار سبق وأن تعود عليها القطاع في مواعيد سابقة كإضراب .2003 أما عن نقطة إبقاء الأبواب مفتوحة من قبل الوزارة، فقد اعتبرتها ''سنابست'' حلولا واهية وغامضة وغير منطقية مقارنة برصيد المطالب التي يتمسك بها المضربون على رأسها إلغاء تعليمة الوزير الأول الجائرة. هذا وقد أكد نفس المصدر في ثاني يوم للإضراب الفتوح والذي يشهده قطاع التربية أنه قد لقي استجابة تلقائية في المؤسسات التربوية على المستوى الوطني بنسب متفاوتة، في أنجح إضراب منذ ست سنوات وقد بلغت نسبته 98% بعاصمة غرب البلاد وهو مؤشر تصاعدي لدخول الكثير من الأساتذة وتمسكهم بخيار الإضراب الذي يترجم سخطهم على الأوضاع المزرية للأستاذ والمعلم وبلوغهم ذروة الانفجار على التدهور المستمر لظروفهم الاجتماعية والمهنية. وأضافت ''سنابست'' في اتصال مع ''البلاد''، أن الإضراب سيدوم أسبوعا كاملا لغاية انعقاد المجلس الوطني نهاية الأسبوع التي سيجدد الإضراب إلى آجال غير محدودة لغاية تحقيق أرضية المطالب، والتي جاء على رأسها اعتماد نظام تعويضي معتبر ولائق يصون كرامة الأساتذة وتطبيقه بأثر رجعي منذ جانفي 2008 وهو الاتفاق الذي كان بين عمال التربية ونواب البرلمان والقضاة والذي رفضه الوزير الأول بالنسبة للفئة الأولى التي تزيد حدود استفادتها عن معدل 14 مليون سنتيم لأستاذ الثانوي في الدرجة السادسة من التصنيف الجديد بينما تم تزكيته لبقية القطاعات. تجدر الإشارة إلى أن نقابة ''الانبياف'' سجلت نسبة مشاركة ضئيلة في الإضراب المفتوح، أول أمس، بوهران بلغت حوالي 15% رغم محاولات تكسيره من طرف بعض المدراء والمفتشين في بعض الإكماليات.