أثارت واقعة انتحار حارس المرمى الألماني الدولي روبرت إنكه صدمة واسعة بين مشجعي كرة القدم في ألمانيا.وتجمع المئات في صفوف طويلة أمام ملعب ''إيه دبليودي'' في مدينة هانوفر الألمانية، صباح أمس، لكتابة عبارات الوداع لنجمهم الشهير، ووضع نادي هانوفر قائمة طويلة يمكن لمشجعي كرة القدم تدوين عبارات العزاء عليها بجانب قميص النجم الراحل وثلاث شمعات أمام المدخل الرئيسي للملعب. ووضع عشرات المشجعين الشموع عند مدخل الملعب والقمصان التي تحمل رقم اللاعب الراحل، في الوقت نفسه سادت حالة من الحزن في العديد من المواقع الالكترونية المعنية بأخبار كرة القدم كما قام نادي هانوفر بتغيير شكل صفحته الرئيسية على الانترنت والتي تحولت للون الأسود مع عبارة: ''ننعي روبرت إنكه''، وانتحر إنكه الليلة الماضية بإلقاء نفسه أمام أحد القطارات. وفي تطور منفصل يؤكد واقعة الانتحار، قالت مصادر الشرطة إنها عثرت على خطاب وداع من إنكه، وكان إنكه /32 عاما/، الذي صار الحارس الأساسي للمنتخب الألماني بعد اعتزال ينز ليمان اللعب الدولي بنهاية كأس الأمم الأوروبية (يورو2008)، غاب عن صفوف المنتخب الألماني في مبارياته الأربع الأخيرة بسبب معاناته من عدوى بكتيرية، لكنه عاد إلى الملاعب مجددا وشارك في المباراة التي تعادل فيها هانوفر مع هامبورغ 2/2 يوم الأحد الماضي في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الألماني (بوندسليفا)، ولم يأت إنكه ضمن قائمة المنتخب الألماني التي أعلنها المدير الفني يواخيم لوف للمباراتين الوديتين المقبلتين أمام منتخبي شيلي وكوت ديفوار يومي السبت والأربعاء من الأسبوع المقبل، على الترتيب، وشارك إنكه للمرة الأولى مع المنتخب الألماني في 28 مارس 2007 في المباراة الودية التي خسرها الفريق أمام الدنمارك 0/1 ، وكانت آخر مباراة شارك فيها إنكه مع المنتخب الألماني في 12 أوت، عندما فاز الفريق على منتخب أذربيجان 2/0 . يذكر أنه كان لإنكه، الذي شارك في ثماني مباريات مع المنتخب الألماني، طفلة توفيت قبل سنتين، وكان عمرها عامين، بسبب مشكلة في القلب.