أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، صباح أمس، زوجين ب4 سنوات سجنا نافذا بعد اتهامهما بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة، والتي راح ضحيتها ابنهما البالغ من العمر 20 سنة.في حين التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا للمتهمين باعتبارهما شاركا في عملية قتل الضحية الذي توفي بعد تلقيه عدة ضربات بالمطرقة وكذا خنقه بواسطة خمار والدته. أماطت محكمة جنايات وهران اللثام عن جريمة قتل بشعة تعرض لها الشاب ''ب.فتحي'' في نهاية 2008 على يد والديه. وحسب تصريحات المتهمين في جلسة أمس فإن الضحية كان عاقا لوالديه وكان يتعاطى المخدرات والأقراص المهلوسة، وكان دائم الشجار مع والده الذي قرر في التاريخ المذكور سالفا توجيه له عدة ضربات بالمطرقة على مستوى الرأس أردته قتيلا، وذلك على عكس ما جاء به أمام مصالح الأمن الذي قال لهم إن ابنه توفي بعد تعرضه لاعتداء وحشي من طرف مجهولين أدى إلى وفاته. وهي التصريحات التي لم يهضمها قاضي التحقيق واشتم رائحة أن الضحية تعرض لهذا الاعتداء من قبل أفراد عائلته، وذلك بعد لتناقض أقوال عائلة الضحية. وخلال جلسة أمس حاول والد الضحية مسح السكين في زوجته بعدما اتهمها أمام رئيس الجلسة بأنها خنقت ابنها بخمارها، الا أن هذه الأخير ظلت تلح أمام القاضي على أن ابنها توفي بعد تلقيه عدة ضربات قاتلة، وهو ما أكدته تقارير الخبرة الطبية.