قدّم مساء الأربعاء المنقضي رئيس بلدية سيدي عمار بعنابة استقالته من رئاسة المجلس البلدي، احتجاجا على إقصائه من حضور مراسيم زيارة العمل التي قام بها في نفس اليوم وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، لتفقد مشاريع قطاع الري بالبلدية، حيث أدخلت مصلحة التشريفات بالولاية تغييرا مفاجئا على موعد وبرنامج الزيارة الوزارية دون إشعار رئيس البلدية بهذا التعديل لأسباب لا تزال مجهولة. وفور إيداعه لقرار الاستقالة الكتابية على مستوى المجلس والوصاية، سارعت أطراف إدارية وحزبية وجمعوية إلى التدخل في مساعي لإقناع ''المير'' بالعدول عن هذه الخطوة التي كان لها وقعها على الرأي العام المحلي. وذكر رئيس المجلس البلدي، جلاّب صالح، المنتمي لجبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية بالمجلس ل''البلاد''، أن الدافع المباشر لرميه المنشفة هو ''أخلاقي بحت نتيجة الخطأ البروتكولي الذي وقع فيه رئيس مصلحة التشريفات بالولاية بتقديم موعد الزيارة بساعة كاملة دون سابق إشعار ودون أدنى تنسيق مع مصالحنا التي كانت غارقة في التحضير لهذه الزيارة، ما جعلني أعتذر عن الحضور لاستقبال الوفد الرسمي المرافق للوزير سلال بعد تفاجئي بمكالمتين هاتفيتين من قبل مدير الإدارة المحلية ورئيس دائرة الحجار تفيد بوصول الوزير قبل ساعة عن الموعد المحدد مسبقا''. وجاء في الرسالة التي وجهها رئيس البلدية إلى الوالي عن طريق رئيس دائرة الحجار شارحا فيها أسباب إقدامه على الاستقالة بتقرير مفصل، أنّه ''على إثر تأخرنا عن استقبالكم أثناء الزيارة الوزارية والناتج عن تقديم في برنامج الزيارة وانشغالنا بالتحضيرات وعدم تمكن مصالحنا من مواكبة الحدث، يؤسفني أن أطلب من سيادتكم الموافقة علي استقالتي من رئاسة المجلس البلدي وهو حرص منا على إعطاء نفس جديد للتنمية المحلية بالبلدية، لاسيما في ظل الانسداد غير المعلن على مستوى الهيئة التنفيذية''.