كشفت مصادر طبية مطلعة من مصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي لولاية وهران أول أمس ل ''البلاد''، أن هذه الأخيرة تلقت أوامر من الجهات الصحية المعنية تخطرها بغلق أبواب المصلحة وتجميد الخدمات الصحية فيها، بعدما تأكد انتشار فيروس وبائي خطير يهدد صحة المرضى الذين استقبلتهم مصلحة الإنعاش في ظل غياب التعقيم الوقائي داخل الغرف التي تحتضن المصابين. هذا وقد أردفت ذات المصالح أنه وبعد تأكيد انتشار الفيروس الخطير داخل المصلحة من طرف الطاقم الطبي العامل الذي أكد تفشيه بالمكان، أرسلت رئيسة المصلحة برقية مستعجلة لرئيس المستشفى الجامعي بضرورة غلق المصلحة وتجميد خدماتها المتعلقة بالإنعاش وتحويلها إلى مكان آخر قصد تعقيم هذا الأخير وإجراء التدابير الطبية الوقائية لتجنيب الكوارث الوبائية بالمصلحة خاصة وأنها قد تودي بحياة المرضى الموجودين داخل الغرف. فيما أضاف الطاقم الطبي المناوب داخل المصلحة ل''البلاد'' أن مصلحة الإنعاش سوف لن تستقبل ابتداء من أمس أي حالة استعجالية إلى غاية إتمام عملية التعقيم في ظل إجراءات وقائية صارمة أجبر على اتخاذها الطاقم الطبي كاستخدام الكمامات الوقائية وتدابير أخرى. أما الأخطر والأمر من ذلك هو وجود شخصين مريضين داخل الإنعاش لم تتمكن المصالح الطبية من نقلهم وتوجيههم إلى هياكل طبية أخرى على جناح السرعة لخطورة حالتهم الصحية المهددة لحد الساعة بهذا الفيروس. فيما تباشر الجهات المعنية عمليات التعقيم التي تجري على قدم وساق بأركان مصلحة الإنعاش في ظل وجود المريضين اللذين لم ينظر إليهما بجدية وحزم وهو إن دل على شيء فإنما يدل على العجز واللامبالاة الطبية التي لا تزال تهدد صحة المريض الذي يبقى دائما ضحية الإجراءات البيروقراطية سواء تعلق الأمر بالعلاج أو الوقاية الصحية. وفيما يتعلق بنوعية الفيروس الخطير الذي أعلن انتشاره قرار وصد أبواب مصلحة ''الإنعاش'' بمستشفى وهران، فقد تعمدت بعض الجهات المعنية عدم الكشف عن نوعيته بغية تهدئة الأوضاع وإجراء التعقيم في ظروف غير واضحة المعالم وتجنبا لإثارة البلبلة والفوضى، خاصة بعد اكتشاف وجود مريضين لم تسعهما أي مصلحة طبية أخرى فيما استرسلت بعض المصادر الطبية الأخرى أن الفيروس الذي تم اكتشاف انتشاره بالإنعاش يشتبه أن يكون وباء ''إش1 إن''1 ولم تعلن عنه الجهات المعنية خاصة بعد أن سجلت مصلحة التوليد أول أمس حالة وفاة سيدة حامل تبلغ من العمر 24 سنة بعد إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير حيث تم إنقاذ حياة جنينها بعد مجهودات الطاقم الطبي بالمصلحة لترتفع بذلك حصيلة الوفيات بوباء الأنفلونزا الذي أضحى محل اهتمام العام والخاص في العالم.