ستساهم استغلال شبكة السكة الحديدية لا سيما لفائدة سكان المناطق الريفية في تحسين وضعية النقل بولاية عين تموشنت، حسب مديرية النقل، وقد تم في هذا الصدد الشروع في تهيئة وإعادة فتح المحطات وسيطة لمرور القطار. علما أن قطار نقل المسافرين الرابط بين وهران وعين تيموشنت يضمن حاليا رحلتين يوميا تبقى غير كافية بالنظر إلى الاحتياجات المسجلة. ويعرف قطاع النقل العمومي للمسافرين بولاية عين تموشنت عدم توازن واضح، ويبدو أن العرض النظري في مجال النقل الحضري جد هام بما أنه يقدر ب 100 مقعد لكل 1000 ساكن، في حين يتراوح بين 50 و 70 مقعدا فيما يخص المناطق الريفية، علما بأن الحظيرة الإجمالية للولاية تعد 530 عربة توفر في مجموعها 13613 مقعدا، وتقدم مديرية النقل عدة أسباب لشرح هذه الوضعية خاصة منها الأعطاب المتكررة التي تصيب وسائل النقل والتي توجد جلها في حالة قدم وحالة جمود مترتبة عن عقوبات إدارية وكذا غياب المهنية في استغلال الحظيرة المتنقلة التي تسيطر عليها الحافلات التي تتراوح مقاعدها بين 14 و19 مقعدا، فيما تشتغل سوى 20 حافلة بطاقة 100 مقعد. ومن جهة أخرى، فإن 70 خطا من مجموع 100 المفتوحة للخدمة مستغلة حاليا، في حين تتمركز وسائل النقل الموجودة على الخطوط الشبه الحضرية والوطنية. تجدر الإشارة إلى أن مختلف المراكز الحضرية مغطاة على مستوى النقل باستثناء مقرات البلديات ل عين الأربعاء ووادي الصباح وأغلال، حيث يسجل عدم اتزان في توزيع وسائل النقل، ويعاني من مشاكل النقل خصوصا الطلبة القاطنون بالمناطق الريفية مثل تمازورة، حيث يواجهون، علي حد قولهم، صعوبات جمة للالتحاق بالمركز الجامعي الجديد لعين تموشنت الذي فتح أبوابه في شهر أكتوبر المنصرم ومما زاد في حدة الوضع أيضا غياب سيارات الأجرة خاصة علي مستوى الدواوير والمراكز النائية، ومن جهة أخرى يبقى استغلال سيارات الأجرة ناقصا بتشغيل 775 رخصة سيارة أجرة من مجموع 1471 رخصة الممنوحة. وتشير المديرية المعنية إلى تمركز هذه السيارات للأجرة على مستوى المراكز الحضرية الكبرى مثل عين تموشنت ب 359 وبني صاف ب 171 وحمام بوحجر ب .52 ومن مجموع 28 بلدية بالولاية 6 بلديات فقط تستحوذ على نسبة استغلال سيارات الأجرة تفوق 50 بالمائة.