أفاد مصدر مطلع بمديرية النقل لولاية عين تموشنت، أن استغلال السكة الحديدية وتشغل الأوتوراي الذي استفادت منه الولاية في الآونة الاخيرة، سيساهم بشكل كبير في تحسين وضعية النقل بولاية عين تموشنت، وقد تم في هذا الصدد الشروع في تهيئة وإعادة فتح محطات بالبلديات التي من المفترض أن يمر بها القطار، علما أن قطار نقل المسافرين الرابط بين وهران وعين تموشنت يضمن حاليا رحلتين يوميا تظلان غير كافيتين بالنظر إلى الاحتياجات المسجلة. ويعرف قطاع النقل العمومي للمسافرين بولاية عين تموشنت عدم توزان واضح، ويبدو أن العرض النظري في مجال النقل الحضري جد هام بما أنه يقدر ب 100 مقعد لكل 1000 ساكن، في حين يتراوح بين 50 و70 مقعدا فيما يخص المناطق الريفية، علما بأن الحظيرة الإجمالية للولاية تحصي 530 عربة توفر في مجموعها 13613 مقعد، وتقدم ذات المصادر عدة اسباب لشرح هذه الوضعية، خاصة منها الأعطاب المتكررة التي تصيب وسائل النقل لقدمها، وكذا غياب المهنية في استغلال الحظيرة المتنقلة. هذا وتتمركز وسائل النقل في الخطوط شبه الحضرية والوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن مختلف المراكز الحضرية مغطاة على مستوى النقل، باستثناء مقرات البلديات لعين الأربعاء ووادي الصباح وأغلال، حيث يسجل عدم اتزان في توزيع وسائل النقل، ويعاني من مشاكل النقل، خصوصا الطلبة القاطنين بالمناطق الريفية مثل تمزوغه، حيث يواجهون على حد قولهم صعوبات جمة للالتحاق بالمركز الجامعي الجديد لعين تموشنت الذي فتح أبوابه في شهر أكتوبر المنصرم، ومما زاد في حدة الوضع أيضا غياب سيارات الأجرة، خاصة على مستوى المداشر والمراكز النائية. ومن جهة، أخرى يبقى استغلال سيارات الأجرة ناقصا بتشغيل 775 رخصة سيارة أجرة من مجموع 1471 رخصة ممنوحة. وتشير المديرية المعنية إلى تمركز هذه السيارات على مستوى المراكز الحضرية الكبرى مثل عين تموشنت ب 359 سيارة، بني صاف ب 171 سيارة، حمام بوحجر ب 52 سيارة. ومن مجموع 28 بلدية بالولاية، تستحوذ 6 بلديات فقط على نسبة استغلال سيارات الإجرة تفوق 50 بالمائة.