أفادت مصادر مطلعة ل'' البلاد'' بأن أكثر من 120 عاملا مهنيا بمستشفى العيون الكوبي الموجود بالجلفة، أضحى مصيرهم غير معروف، بعد شراء الجانب الجزائري لهيكل المستشفى من الجانب الكوبي، حيث كانت مصالح وزارة الصحة، قد دخلت في مفاوضات حثيثة، انتهت برجوع العيادة الكوبية إلى الملكية الجزائرية، بعدما كانت استثمارا كوبيا خالصا. لازال مصير أكثر من 120 عاملا مهنيا يشتغلون في مجالات النظافة، تقنين في الأجهزة، الصيانة، محل تضارب بين مصالح الوظيف العمومي ومديرية الصحة لولاية الجلفة، لكون أن عملية التنازل على هيكل العيادة الكوبية المتخصصة في جراحة وطب العيون لم تتطرق إلى وضعية العمال المهنيين، وإن كانوا سيلحقون بالوظيف العمومي أو سيحالون على طريقة التوظيف التعاقدي، وهو الأمر الذي جعلهم متخوفين من مصيرهم بشكل عام، مع العلم بأن هؤلاء العمال، التحقوا بالتوظيف المباشر لدى الجانب الكوبي، بعد مرورهم على المسابقة وخضوعهم لاختبارات مهنية، سمحت لهم بالالتحاق بهذه المناصب، وكانوا يتحصلون على رواتبهم مباشرة من صندوق المستشفى وهي الطريقة المتعامل بها إلى غاية الآن، برغم أن إجراءات تسليم المهام وتغيير الإدارة من الجانب الكوبي إلى الجانب الجزائري مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر، ولم تتطرق بالمرة لوضعية هؤلاء العمال بعد المستجدات الحاصلة. وحسب بعض العمال ممن تحدثوا ل'' البلاد''، فإن أول إجراء بعد عودة تسيير المستشفى إلى الجانب الجزائري، هو غلق المطعم الذي كان يشتغل بصفة عادية، مما خلق حالة من تلملم وسط العمال وكذا وسط الأطباء الكوبيين الذين لا زالوا يشتغلون بالشكل السابق، وأضاف هؤلاء بأن ولا جهة مسؤولة، تحدثت إليهم مباشرة عن المصير الذي ينتظرهم، مما جعل وضعيتهم المهنية يكتنفها العديد من علامات الاستفهام والتعجب إلى غاية الآن.