تبحث جمهورية اليمن عن سبل للتعاون الأمني والاستخباراتي مع الجزائر، والاستفادة من خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب، لاستغلالها في حربها ضد خطر تنامي تنظيم القاعدة والتمرد الحوثي في شمال البلاد.وأشار وزير الداخلية اليمني، مطهر رشاد المصري، بعد لقائه مع السفير الجزائري في اليمن عبد الوهاب بوزاهر، أن اليمن بحاجة ماسة لتطوير التعاون الأمني والاستخباراتي مع الجزائر كبلد عربي. له خبرة كبيرة في إطار مكافحة الإرهاب، إلى جانب الاستعانة بالتجارب الغربية ومنها أمريكا التي ستضاعف برنامج مساعداتها الأمنية التي تبلغ 70 مليون دولار لليمن، لتوسيع التعاون العسكري والأمني مع صنعاء بهدف اقتلاع رؤوس تنظيم القاعدة في البلاد إضافة إلى فرنسا وبريطانيا. وتعتبر السلطات اليمنية مصالح الأمن الجزائرية، إحدى أهم القوى في إفريقيا والعالم، التي استطاعت قهر التنظيمات الإرهابية، بعدما انتهجت إستراتيجية ناجعة في إطار مكافحة الإرهاب، أصبحت مع مرور الوقت، مرجعا للدول الكبرى التي تعاني من ظاهرة الإرهاب وفي مقدمتها أمريكا. ويشير متتبعون للشأن الأمني، بعد اللقاء الذي جمع السفير الجزائري بوزير الداخلية اليمني، اللذان تباحثا سويا حول أوجه التعاون والتنسيق الأمني بين اليمن والجزائر والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات ثنائية متميزة، إلى أن جمهورية اليمن، بحاجة إلى خبرة الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب كبلد عربي، كما أن اليمن الذي مزال يخوض حربا ضاريا ضد ما يعرف بالتمرد الحوثي شمال البلاد، واحد أهم معاقل تنظيم القاعدة، بحاجة إلى تفعيل التعاون الأمني، بغرض تطويق نشاط القاعدة وخنق التمرد الحوثي. الجدير بالذكر، فقد قدم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، طلبا إلى الأسرة الدولية، التي ارتبط اسمهما بمكافحة الإرهاب ومنها الجزائر، من أجل تدريب عناصر الأمن في اليمن، في إطار مسعاهم لمكافحة التمرد الحوثي في صعدة بشمال اليمن، إضافة إلى محاربة أعضاء من تنظيم القاعدة الذين يزيد عددهم حسب إحصاءات يمينية حوالي300 عنصر ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الأمريكية التي نفذها نيجيري قبل أسبوع.