شرعت بلدية سطيف في تنظيم المسابقة الدولية الكبرى للفيلم الوثائقي والخيالي. وتتمحور مواضيع المسابقة حول الجانب التاريخي والثقافي والرياضي لولاية سطيف؛ إلى جانب أهم الشخصيات التي تركت بصمتها في تاريخ المدينة في انتظار الإعلان عن نتائج المسابقة على هامش المهرجان الدولي للفيلم الخيالي والوثائقي المقرر تنظيمه بين 17 و20 أكتوبر القادم بالمسرح البلدي بسطيف. وقال نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الثقافية خالد مهناوي في تصريح ل''البلاد'' إن هذه المسابقة المفتوحة إلى غاية ال28 فيفري القادم ''تم وسمها هذا العام بالطابع الدولي بعدما اقتصرت محليا في طبعتها الأولى'' حيث تم توسيع المشاركة هذا العام، يضيف محدثنا، لتمس الأشخاص المعنويين والطبيعيين من جمعيات وشركات إنتاج، أو مجموعة أشخاص وهواة من جميع الدول التي تربطها علاقات حميمة ودائمة مع الجزائر. كما تم توسيع مجال الأفلام المشاركة لتمس هذه المرة كل ما يتعلق بحياة وتاريخ مدينة سطيف وما تزخر به من تراث عمراني ورياضي، إضافة إلى الوجوه والشخصيات التاريخية والآفاق المستقبلية للمدينة، على أن تكون مدة الفيلم 26 دقيقة بالنسبة للأعمال الوثائقية، و52 دقيقة بالنسبة للخيالي الوثائقي. وحسب ذات المسؤول، فإن الهدف الأساسي للمسابقة هو التأريخ لأهم المحطات التي عايشتها مدينة سطيف من جميع النواحي، إلى جانب إظهار وتثمين التطور الحاصل في مختلف المجالات الذي تشهده المدينة. وفي هذا الإطار، سيتم تنصيب لجنة مختصة مكونة من فنانين وأساتذة جامعيين ومهتمين؛ توكل إليهم مهمة دراسة وانتقاء الأعمال المعروضة للمسابقة لاختيار الفائزين الثلاث الأوائل والذين خصصت لهم جوائز قيمة، إذ سيتحصل الفائز الأول على جائزة مالية تقدر بمائة مليون سنتيم، وثمانين مليون بالنسبة للفائز الثاني، في حين سيتحصل صاحب المرتبة الثالثة على 60 مليون سنتيم. وكانت الجمعية الثقافية ''أقلام فيزيون'' بسطيف، قد حازت على الجائزة الأولى في الطبعة الأولى التي خصصت لأحسن روبورتاج سمعي بصري، عن فيلمها الوثائقي ''حسان بلكيرد.. صانع جيل المستقبل'' الذي يتناول مسيرة أحد الأعلام والشخصيات الثورية التي صنعت الحدث بولاية سطيف، فيما عادت الجائزة الثانية لتوفيق شربال وقوراري زوليخة بعرضهما لفيلم حول الشهيد ''الشيخ العيفة.''