بدأ أمس، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، زيارة رسمية للجزائر، تدوم يومين، وقال بيان لرئاسة الحكومة أن زيارة الشيخ حمد تأتي بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى. وسيرأس كل من أويحيى الضيف القطري أعمال اللجنة المشتركة الجزائرية القطرية التي بدأت أعمالها مساء أمس بالجزائر العاصمة. ومن المنتظر أن يلتقي الشيخ حمد خلال زيارته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. والقضايا العربية والإقليمية، من بينها التحضيرات للقمة العربية المقبلة، المزمع عقدها بالعاصمة الليبية طرابلس، في شهر مارس ,2010 حيث ترأست قطر مؤتمر القمة العربية، في قمته السابقة، التي احتضنتها الدوحة في مارس .2009 وستعمل أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية القطرية على توطيد التعاون الاقتصادي خاصة، حيث يوصف بالضعيف، بالرغم من العلاقات السياسية المتطورة التي تربط البلدين. وشهدت العلاقات السياسية بين الجزائر وقطر تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد زار الجزائر في 18 أكتوبر الماضي ردا على زيارة قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى قطر في أكتوبر 2008 . ورغم تطور العلاقات السياسية بين البلدين، فإن التعاون الاقتصادي ما زال ضعيفا، حيث لم تتجاوز سقف 236 مليون دولار منذ عام .2006 كما تسعى قطر إلى تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين في مجال التطوير العقاري من خلال شركة ''الديار'' القطرية المملوكة للحكومة.