رئيس مجلس الوزراء القطري في الجزائر شرع أمس رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني في زيارة رسمية الى الجزائر تدوم يومين بدعوة من الوزير الاول السيد أحمد أويحيى. وأوضح بيان لديوان الوزير الأول أمس أن السيد أويحيى والشيخ حمد بن جاسم يترأسان خلال هذه الزيارة اللجنة المشتركة الجزائرية القطرية.ويلتقي الشيخ حمد خلال هذه الزيارة برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لبحث عدد من الملفات والقضايا العربية والاقليمية أبرزها انعقاد القمة العربية المقبلة المقررة في مارس المقبل بالعاصمة الليبية طرابلس.ومعلوم أن قطر هي التي ترأس مؤتمر القمة العربية منذ القمة السابقة التي احتضنتها الدوحة في مارس من السنة الماضية.وشهدت العلاقات السياسية بين الجزائر وقطر تطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، حيث كان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني قد زار الجزائر في اكتوبر الماضي ردا على زيارة قام بها الرئيس بوتفليقة إلى قطر في اكتوبر 2008 كما أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري كان قد زار الجزائر بدوره في فيفري من السنة الماضية.وتأتي زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جابر إلى الجزائر والتي تعد الثالثة من نوعها في وقت عزز فيه البلدان أن تقاربها وتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا العربية والاقليمية لاسيما ما تعلق منها بقضية دمقرطة تسيير الجامعة العربية وتدوير منصب أمينها العام، الى جانب قضية فلسطين والعراق وغيرها، وهو ما عزز في تقارب البلدين وأصبح التأثير بين مواقفهما اكثر حضورا وتأثيرا وتزايد دوره على الساحة العربية والدولية.كان الرئيس بوتفليقة بين القادة العرب القلائل الذين حضروا قمة الدوحة لنصرة غزة في منتصف جانفي من السنة الماضية وهي القمة التي تبنت مقاطعة إسرائيل ودعت إلى تعليق مبادرة السلام العربية.قبل ذلك كان المؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذي احتضنته الدوحة في ديسمبر 2008 قد تبنى اقتراح الجزائر بشأن مواجهة أثار الازمة المالية العالمية.ما أن الجزائر وقطر هما عضوان بارزان في منظمة " الاوبيب" وكانا قد اتجها الى تنسيق مواقفهما في السوق الغازية وطلبا بأسعار عادلة للغاز الطبيعي.إلا أنه ورغم تطور العلاقات السياسية بين البلدين فإن التعاون الاقتصادي مازال ضعيفا وحسب أرقام رسمية فإن التبادل الاقتصادي الجزائري القطري لم يتجاوز سقف 236 مليون دولار منذ سنة 2006 .حسب مصادر دبلوماسية فإن أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية القطرية ستعمل من أجل توطيد التعاون الاقتصادي بين البلدين.جدر الاشارة إلى أن دولة قطر التي تستمثر خلال ال 5 سنوات الاخيرة ما يفوق 600 مليون دولار في قطاع السياحة البنوك التجارة والسكن تسعى الى تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين في مجال التطور العقاري من خلال شركة " الديار" القطرية.