أكدت سفيرة اندونيسيا في الجزائر السيدة يولي مامبيرني ويدارسو أن بلدها يسعى لتجسيد مشروع التوأمة بين مدينتي سطيف وباندونغ وتعجيله في اقرب الآجال، خاصة وأن المدينتين تربط بينهما قواسم مشتركة تساهم دون ادنى شك في تطوير العلاقات على جميع الاصعدة، جاء ذلك خلال زيارة العمل التي قادتها رفقة وفد صحفي لبلدية سطيف قصد بحث سبل وإمكانيات الشراكة والتعاون بين بلدية سطيف واندونيسيا بصفة عامة ومدينة باندونغ بصفة خاصة. اللقاء الذي جرى بمقر المجلس الشعبي البلدي تم خلاله تنظيم حوار صحفي مع الوفد الصحفي الاندونيسي رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف السيد محمد ديب، حيث تمحور حول اهم الإمكانيات الصناعية والاقتصادية وكذا الثقافية التي تزخر بها سطيف وإمكانية إقامة شراكة بين الطرفين وتطوير سبل التعاون وكذا التسهيلات التي توفرها الدولة لصالح المستثمرين الأجانب. حيث اكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن سطيف تملك من الإمكانات والطاقات ما يسمح للمستثمرين بأن يجدوا فضاء رحبا وخصبا يسمح لهم بإقامة مشاريعهم وفق القوانين المعمول بها وطنيا، خاصة وأن منطقة صناعية ضخمة سيتم تشييدها قريبا بسطيف ما يسمح بإقامة مشاريع متنوعة. وفي اجاباته على اسئلة الوفد الصحفي، عرج محمد ديب رئيس المجلس الشعبي البلدي على مختلف الجوانب الاقتصادية والسياحية وكذا الثقافية التي تمتلكها سطيف وإمكانية إيجاد تعاون فعلي وحقيقي بين المدينتين، مؤكدا أن بلدية سطيف قطعت أشواطا هامة في التنمية المحلية المتعلقة اساسا باحتياجات المواطنين اليومية. حيث قال إن البلدية قد سخرت إمكانات هامة لجعل سطيف من انظف المدن من خلال قرابة 700 عامل نظافة وقرابة 40 شاحنة رص قلابة خاصة بالتنظيف، إلا أنه مع ذلك يبقى يُسجل بعض النقص في كيفية معالجة الكم الهائل من النفايات المسترجعة واكد أن البلدية على استعداد للتعاون مع اندونيسيا للاستفادة من خبراتها في هذا المجال. وأبدت السفيرة الاندونيسية حماسها في التعجيل وتفعيل الاجراءات من اجل الاسراع في تجسيد مشروع التوامة بين سطيف وباندونع وهو الأمر الذي ابدى له السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي رغبة مماثلة لتكون سطيف قبلة لا مثيل لها لخلق توأمات بالجملة على المستوى العالمي.