التقت أمس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني وفدا عن وزارة الصحة ونقابتي ممارسي الصحة العمومية ونقابة الأطباء الأخصائيين بهدف التسوية وإنهاء الإضراب الذي باشره الأطباء منذ شهرين. التقى ممارسو الصحة العمومية لجنة الصحة في البرلمان، حيث تم طرح المشاكل التي يعيشها الأطباء وكانت وراء الإضراب الذي تجاوزت مدته الشهرين. كما عقدت لجنة الصحة لقاء ثانيا مع ممثلي وزارة الصحة، وحاولت اللجنة القيام بدور الوسيط بين الطرفين لإنهاء الحركة الاحتجاجية في القطاع. من جهة أخرى، يعقد ممارسو الصحة العمومية والأطباء الأخصائيون اليوم اعتصاما داخل مستشفى مصطفى الجامعي. وسيكون هؤلاء مدعمين بموظفي شبه الطبي، ودخول الأخصائيين النفسانيين في إضراب مفتوح ابتداء من اليوم مع الاعتصام أمام مقر وزارة الصحة. وقال الدكتور يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للمارسين الأخصائيين للصحة العمومية، إن اللقاء مع لجنة الصحة للمجلس الشعبي الوطني الهدف منه إعلام منتخبي الشعب في هذه الغرفة بمعاناة موظفي قطاع الصحة في الجزائر حتى يتحملوا جزءا من المسؤولية والضغط على الحكومة من أجل تلبية مطالب الأطباء والمختصين والصيادلة وجراحي الأسنان، تضاف إلى الرسالة التي أرسلناها إلى الرئيس من أجل أن يكون الجميع على علم، ولا يلام الأطباء إذا هجروا القطاع العمومي باتجاه القطاع الخاص أو الخارج. إلى جانب ذلك، ينظم الأخصائيون النفسانيون اليوم اعتصاما أمام وزارة الصحة في إطار الحركة الاحتجاجية التي دامت أكثر من شهر دون تحرك الوزارة المعنية، بينما لايزال قطاع شبه الطبي في إضراب مما وسّع دائرة الاحتجاج على الوزارة.