سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن منعتهم من الخروج إلى الشارع: الأطباء يغلقون مستشفى مصطفى باشا ويهاجمون الحكومة طالبوا أويحيى باعتماد نفس الجرأة التي صاحبت قرار نقل المناصرين إلى أنغولا والسودان، لحل مشاكلهم
أكد ممارسو الصحة العمومية والأطباء الأخصائيون وكذا ممثلي بعض الكتل البرلمانية، أن إنهاء مشاكل قطاع الصحة ''المتعفن'' يتطلب من الحكومة جرأة سياسية مماثلة كالتي تم اعتمادها مؤخرا بصدور قرار نقل المشجعين لمناصرة الفريق الوطني بالسودان وأنغولا. دعا الدكتور يوسفي رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين وكذا الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية خلال الاعتصام الذي نظمه الأطباء أمس بمستشفى مصطفى باشا الحكومة إلى جرأة سياسية مماثلة مثل التي اعتمدتها هذه الأخيرة لمناصرة الفريق الوطني بالسودان في الأمس وبأنغولا اليوم. وأكد المتحدثون أن الأطباء ليسوا ضد فكرة مساندة الفريق الوطني لأنه واجب، إلا أن قطاع الصحة يزن من منظور المواطن أكثر من كرة القدم، لذلك فمن التزامات الحكومة اتخاذ مبادرة مماثلة خاصة بعد شهرين من الإضراب وقد ساند هذا الطرح ممثلة كتلة الأرسيدي بالمجلس الشعبي الوطني الذي أكد أن مشكل قطاع الصحة هو مشكل حكومة ويعود إلى انعدام الجرأة السياسية لدى الحكومة للتكفل بانشغالات الأطباء. وأضاف في السياق نفسه أنه لما أرادت الحكومة إرسال 10 آلاف مناصر لتشجيع الفريق الوطني تمكنت من توفير الدعم المالي اللازم، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بصحة المواطن فلا يوجد رد من طرف هذه الأخيرة بالرغم من أن الإضراب فاق الشهرين. وأكد بسباس أن ملف قطاع الصحة أصبح يتجاوز الوزير بركات وأن الكرة أصبحت الآن في مرمى الحكومة أي في يد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اعتبار أن الحكومة تطبق برنامج هذا الأخير. كما أشار إلى أن عدم تطبيق القانون 02 90 الخاص بالنزاعات وراء تعفن أوضاع قطاع الصحة، حيث أنه لو تم اعتماد القانون لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم. لجنة الصحة بالبرلمان غير مقتنعة برد مصالح بركات من جهتها أكدت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، أن ملف قطاع الصحة أصبح يتجاوز الوزير سعيد بركات وأن حل مشاكل هذا القطاع أصبح على مستوى مرمى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية أن لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني أبلغتهم عدم اقتناعها برد ممثلي وزارة الصحة فيما يخص التكفل بانشغالات الأطباء حيث أكدت لهم أن ممثلي الوزارة قالوا لهم إن حل مشاكل الأطباء يكون على مستوى مديرية الوظيف العمومي ودعت اللجنة نقابتي الصحة إلى نقل انشغالاتها للرئيس بوتفليقة أو الوزير الأول أحمد أويحيى لأن الكرة أصبحت في مرمى الحكومة. من جهتها منعت أمس قوات الأمن ومكافحة الشغب ممارسي الصحة العمومية والأطباء الأخصائيين من إخراج تجمعهم الاحتجاجي إلى الشارع للتعبير عن غضبهم من الوضعية المزرية التي يمر بها قطاع الصحة في ظل استمرار سياسة التهرب إلى الأمام التي تنتهجها الوزارة حيال الأزمة التي يتخبط فيها القطاع منذ عدة سنوات. وقد اقتصرت احتجاجات الاطباء على تنظيم اعتصام بالمستشفى حضره مئات الأطباء من ولايات الوسط إلى جانب تنظيم مسيرة بالمستشفى مرددين شعارات تدعو إلى رحيل وزير الصحة الذي فشل في مهمة تسيير هذا القطاع الحساس ك ''يا بركات روح تروح''، مؤكدين تمسكهم بخيار مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية وضع حل جذري لانشغالاتهم. حمس تراسل الوزير الأول والأرسيدي يطالب الحكومة بالجرأة وحضر التجمع الاحتجاجي ممثلون عن حزب الأرسيدي ممثلين في الدكتور بسباس والدكتور خندق وكذا ممثلي حمس ممثلا في رئيس الكتلة البرلماني للحركة بلقايد عبد العزيز، إن الكتلة بصدد إعداد مراسلة للوزير الأول لإبلاغ السلطات المركزية بضرورة التكفل بانشغالات الأطباء وأمام استمرار هذه الأوضاع الكارثية أكد الأطباء على لسان إلياس مرابط أن ورقة تصعيد الاحتجاج سيتم الكشف عنها السبت المقبل خلال الندوة الصحفية التي سيتم تنشيطها بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مؤكدا أن خيار نقل حركتهم الاحتجاجية إلى الشارع وارد جدا.