تنظر محكمة الحراش خلال الأسبوع المقبل في قضية عصابة خطيرة مختصة في تهريب السيارات بعد أن تمكنت مصالح الأمن مؤخرا من تفكيك عصابة دولية خطيرة تمتهن سرقة وتهريب السيارات تنشط بالعاصمة وضواحيها، حيث تم توقيف ثلاثة من أفرادها وهم (ب،ه) و(ج،ف) و(ع،م)، وستتم محاكمتهم أمام محكمة الجنح بالحراش الأسبوع المقبل في حين تبقى الأبحاث جارية لتحديد هوية المدعوين ''ماكس'' ،''فليب'' ،''أنطوني'' و''تاجدين''. هذا وترجع حيثيات هذه القضية إلى الشهر الفارط عندما بدأت شكاوى المواطنين تتهاطل على مختلف مصالح الأمن بالعاصمة بخصوص عمليات سرقة مست سياراتهم التي اختفت من حيهم في جوف الليل، وعند مباشرة التحريات المعمقة وقعت قبضة الأمن على رأس الأفعى الذي ضبطت بحوزته إحدى السيارات المسروقة ويتعلق الأمر بالمدعو (ب،هشام) الذي تم إخضاعه للتحقيق فور ذلك. وقد صرح المتهم أمام الضبطية القضائية أنه مغترب بفرنسا منذ سنوات لكنه يدخل إلى أرض الوطن كل شهرين أو ثلاثة وهو متعود على المتاجرة في السيارات، حيث كان يقوم بإدخال سيارات ليست بجديدة عبر ميناء الجزائر ويعيد تهيأتها ثم بيعها كما أنه ينقل سيارات من الوطن إلى فرنسا لبيعها هناك أيضا. كما أوضح المتهم أنه متعود على نقل سيارته لتصليحها في مستودع ببرج الكيفان هو ملك للمدعو (ج،ف) والذي يعتبر المتهم الثاني في قضية الحال، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لم يقترف سرقة السيارات ولا تهريبها إلى الخارج. في حين كشفت التحريات أن المتهم (ب،ه) يعتبر رأس الأفعى في منظمة دولية إجرامية تنشط داخل وخارج التراب الوطني مختصة في سرقة المركبات وتهريبها من وإلى خارج التراب الوطني بعد تزوير وثائقها وهيكلها، حيث يتولى هذا الأخير تهريب السيارات إلى فرنسا بعد أن تتم إعادة تهيئتها في مستودع السيارات الذي وجدت به مصالح الأمن عشرات السيارات المسروقة. كما كشفت التحريات عن هوية المتهم الثالث الذي كان يتولى عملية إعادة طلاء السيارات المسروقة لتبدو في هيئة جديدة وكذلك تزوير لوحتها الرقمية ويتعلق الأمر بالمدعو (ع، م) الذي أنكر الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لم يتفق مع أي شخص لسرقة السيارات باستعمال المفاتيح المزورة وأوضح أن لديه محل لإصلاح السيارات بحكم مهنته كميكانيكي وأنه سبق له التعامل مع المدعو (ب،ه) الذي أحضر له 4 سيارات لإصلاحها منها نوع مرسيدس و406 المحجوزتين بعدما تبين أنهما مسروقتين.