مزدوج الجنسية يقود العصابة ويتعامل مع مهربين دوليين لإدخال سيارات مسروقة للجزائر بالتواطؤ مع جمركي تعرض 21 ضحية من العاصمة وولايات مجاورة لسرقة سياراتهم من طرف عصابة تنشط بالعاصمة، والتي تخصصت في تقليد مفاتيح السيارات ثم تحويل المسروقات إلى ورشة لغرض تفكيكها وتركيب أرقام تسلسلية جديدة لها، كما نشط المتورطون في إدخال سيارات مسروقة من الخارج، وبالتواطؤ مع عون جمركي بميناء العاصمة يتم تسويقها بالجزائر. وقد امتثل المتورطون السبعة نهاية الأسبوع المنصرم أمام مجلس قضاء الجزائر للاستئناف في الأحكام التي سلطتها عليهم محكمة الحراش والمتمثلة في خمس سنوات سجنا نافذا . * القضية انطلقت بشكاوي من مواطنين من ولايات مختلفة تعرضت مركباتهم للسرقة، وقد حامت شكوك مصالح الأمن حول المدعو (ب، ه) 30 سنة مزدوج الجنسية من الكاليتوس، نظرا لوصول معلومات حول اشتغال المعني في تهريب السيارات السياحية، ليتم إيقافه ليلا على متن سيارة "بيجو 406 " بتاريخ 29 سبتمبر 2009 بحاجز أمني على مستوى منطقة الكاليتوس، وكان برفقة المتهم (ج، ف)34 سنة يعمل دهان سيارات بالقبة، واعترف المتهميْن بوجود ورشة يتم فيها تفكيك السيارات المسروقة تتواجد داخل مرآب تابع لمسكن المتهم الأول، وقد عثرت الشرطة داخلها على تسع آلات تشغيل محرك المركبات وثلاث ذاكرات خاصة بسيارات من نوع كونغو، جهازين لاسلكيين، خمس لوحات ترقيم السيارات وختم مزور، إضافة إلى 30 مفتاح تشغيل محرك سيارات مختلفة ومجموعة صور سيارات، كما عثروا على مجموعة من بطاقات خاصة بعبور السيارات على مستوى الميناء، وسجلات مدوّن عليها صفقات لتزوير السيارات المسروقة . وبمواصلة التحريات تم توقيف 13 شخصا معظمهم مقيم بالكاليتوس والقبة وآخرون من برج بوعريرج وبومرداس . * واعترف المتهم الرئيسي (ب،ه) باستعانته بالمتهم (ج،ف) دهان سيارات، والذي كان يقوم بتفكيك المركبات المسروقة من الجزائر وخارجها، ثم يركبون لها أرقاما تسلسلية واستبدال مواصفاتها التقنية بمواصفات سيارات أخرى، بعدها يستخرجون لها ملفات قاعدية مزورة، وأنهم زوّروا ثماني سيارات داخل الورشة، تم تسويقها لاحقا عبر ولايات البليدةغليزان، بومرداس سطيف والمدية. وتمكنت مصالح الأمن من استرجاع سيارتي "كونغو" و"كليو سامبل" مزورتي الهيكل من ولاية البليدة، ومن ولاية غيليزان استرجعوا سيارة "هيونداي أكسنت" وست سيارات أخرى من مناطق مختلفة . * وأظهرت التحريات أن السيارات المسروقة يتم شراؤها من عند المتهميْن القاطنين بالقبة (ب،م) 41 سنة و(أ، ن) 38 سنة، فيما يتولى شخص بتزويدهم باللوحات المزورة مقابل 5000 للواحدة. ولكون المتهم الرئيسي مغتربا بفرنسا ومزدوج الجنسية فقام بربط علاقات مع رعايا أجانب مختصين في السرقة وتهريب السيارات، حيث أدخل عدة سيارات من التراب الفرنسي إلى الجزائر بمساعدة جمركي يعمل بميناء العاصمة مقابل تسع ملايين سنتيم. وتأسس الضحايا القاطنون بولايات برج بوعريرج والعاصمة تيزي وزو بومرداس البليدة كأطراف مدنية، وقد أدانت محكمة الحراش سبعة متهمين بخمس سنوات سجنا نافذا فيما برأت خمسة آخرين.