قام شباب بلدية الفيض على بعد نحو 100 كم من مقر ولاية بسكرة، بقطع الطريق الولائي الرابط بين بلديتهم وبلدية زريبة الوادي من خلال وضع الحجارة والمتاريس وحرق العجلات، الأمر الذي أجبر مستعملي هذه الطريق ولاسيما الجامعيين العائدين للاحتفاء مع ذويهم بالمولد النبوي الشريف على أخذ مسلك ترابي للتوجه نحو مساكنهم. وحسب مصادر محلية، فإن خروج هؤلاء الشباب في هذه الحركة الاحتجاجية التي دامت حوالي 9 ساعات، مرده حالة الغضب التي جر إليها مجموع الشباب الذين تصادموا مع ذهاب حصة 40 منصب عمل إدماج مهني للفئات الثالثة دون المستوى في مهب الريح. واستنادا لهذه المصادر الحسنة الإطلاع، فإن عملية قطع الطريق لهذا السبب وجراء مشكلتي غياب قنوات الصرف الصحي والمياه الشروب، اضطر رئيس البلدية الذي كان حاضرا في دورة المجلس الولائي للعودة على جناح السرعة إلى مقر بلديته من أجل محاورة المحتجين بأمر من الوالي وبقصد امتصاص حالة الغضب والغليان التي تواصلت إلى غاية صلاة العشاء بعد أن تفرق الشباب، مطالبين بحضور الوالي إلى عين المكان والاستماع إلى مشاكلهم اليومية. هذا، وردت بعض الجهات سبب الاحتجاج إلى تماطل البلدية في تسيير ملف حصة 40 منصب ادماج، إذ أنه وبعد انقضاء عقد عمل 30 شابا كان يشتغل بهذه الآلية منذ 2008 ومناشدة مديرية التشغيل الوصاية لمنحها حصة إضافية في هذا المجال عبر عديد البلديات بما في ذلك هذه البلدية في إطار مساعدة البلديات النائية، طلب من بلدية الفيض تقديم بطاقة تقنية خاصة باحتياجاتها في هذا المجال، إلا أن هذه الأخيرة لم يسعفها الحظ في الاستجابة لطلب وكالة التشغيل بدائرة زريبة الوادي بتأخرها في تقديم هذه البطاقة بينما كانت الوصاية قد أوقفت هذه الآلية مؤقتا، الشيء الذي حتم على شباب المنطقة تحميل بلديتهم مسؤولية ذلك والانتفاضة في رد فعل نعت من قبل بعض الأطراف السياسية بالسلمي.