أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس قضية ثلاثة متهمين من منطقتي بوزريعة وبلكور بالعاصمة المتابعين بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، الى الدورة القادمة بسبب غياب دفاع أحد المتهمين. وكان المعنيون قد تورطوا حسب مصدر قضائي في مقتل صديق لهم بعد أن خططوا للاستيلاء على سيارته، إلا أن ال27 طعنة التي غرزوها في مختلف أنحاء جسده أربكتهم وجعلتهم يفرون تاركين الضحية يتخبط في دمائه بالقرب من سيارته خلف الملعب الأولمبي ب5 جويلية. وحسب الملف دائما فإن القضية تعود إلى سنة 2000 أي منذ عشر سنوات، وسبق لمحكمة الجنايات أن أدانت متهمين من بينهما قاصر بأحكام ترواحت بين 20 و12 سنة سجنا، فيما برأت ساحة المتهم الثالث ح.رابية الذي اتضح أنه المدبر الرئيسي للجريمة الشنعاء قبل أن يتم الطعن في القرار ليمتثل المتهمون من جديد أمام المحكمة، فيما سيمثل القاصر كشاهد في القضية بعد أن أمضى عقوبتة واستفاد من التخفيف. وقد حركت القضية على إثر اكتشاف جثة الضحية البالغ من العمر 22 سنة خلف المعلب الأولمبي 5 جويلية من طرف دورية لمصالح الأمن، التي تفاجأت بوجود جثة ملطخة بالدماء وبها 27 طعنة بسلاح أبيض مثلما أكدته الخبرة الطبية التي أظهرت أن الوفاة ترجع إلى نزيف داخلي وعمق الطعنات التي تلقاها المرحوم، وتم فتح تحقيق بعد أن عثرت مصالح الأمن الوطني على الوثائق الشخصية للضحية داخل السيارة، واستطاعت الوصول إلى منزل عائلته وحيه، حيث باشرت تحرياتها وتبين حسب الشهود أن آخر من كان رفقة المرحوم هم المتهمون الثلاثة، ليتم القبض على أحدهم، خاصة أن اأوان الشرطة عثروا بالقرب من مكان الجريمة على ملابس ملطخة بالدماء، اتضح أنها تخص أحد المتهمين الذين ووجهوا بالتهمة المنسوبة إليهم فاعترفوا خلال محاضر التحقيق، قبل أن تتناقض أقوالهم بخصوص الطعنات التي تلقاها الضحية والغرض من وراء جريمة القتل البشعة، حيث أكدوا أنهم خططوا لقتل الضحية بغية سرقة سيارته وإعادة بيعها في سوق قطع الغيار ليتقاسموا الأموال الناتجة عن العملية، وتحججوا للضحية خلال الواقعة بالتنقل رفقته إلى أحد الأماكن لشراء المخدرات، ولكنهم لم يجدوا ما أرادوه فطلبوا منه الذهاب إلى المساحة المجاورة للملعب الأولمبي من أجل بعض المخدرات التي كانت بحوزة أحدهم، وهناك قاموا بمباغتة المعني وإزهاق روحه، وبعد وفاته أصيبوا بالهلع وفروا هاربين دون أن يسرقوا شيئا.