أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، قضية المتهم بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية صديقه (ن) بعدما طالب الدفاع بوضع المتهم في إحدى مصحات الأمراض العقلية نتيجة لإصابته بمرض عقلي منذ سنة 2000 بعدما ارتكب جريمة القتل العمدي. وكانت المحكمة -حسب الدفاع- قد عينت خمسة خبراء لمعاينة حالته، إلاّ أن خبيرين إتفقا على أن المتهم لا يعاني من أي مرض عقلي، لتقرّ المحكمة بعد المداولة بوضع المتهم في مصحة عقلية وتعيين خبير آخر لتفحصه. أما وقائع القضية، فتعود إلى مطلع سنة 2000 حينما قام المتهم بقتل صديقه الضحية، وتوبع بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وقد خطط لذلك بعد تناول العشاء بمنزل عائلته الكائن بالسيدة الإفريقية، حيث ذهب إثرها رفقة الضحية إلى شقته الكائنة بباب الزوار، وقبل ذلك أخذ المتهم زوجته إلى منزل عائلتها. وبعد أن تناول الخمر والحبوب المهلوسة، قام بتوجيه عدة طعنات قاتلة إلى الضحية في مختلف أنحاء جسده بواسطة خنجر من الحجم الكبير ليتركه جثة هامدة في المنزل، وذهب بعدها إلى منزل عائلته وأخبر والده بما فعل ثم قام بتسليم نفسه لمصالح الأمن الوطني. وفي سرده للوقائع، قال المتهم إنه تاجر خضر وإن الضحية صديقه كان دائما يأخذه معه إلى منزله، حيث يتناولان المخدرات والكحول ولكن في إحدى المرات تشاجر مع الضحية ليخبره بأنه مارس الجنس مع زوجته عدة مرات، وأنه كان يضع له منوما في الأكل، الأمر الذي جعل المتهم يخطط لقتله انتقاما لشرفه، إلاّ أنه بعد ارتكابه للجريمة أصيب بأمراض عصبية أوصلته للجنون حسب الخبراء الطبيين، ولا زالت قضيته منذ ذلك الوقت أمام القضاء بسبب التقارير المتعلقة بحالته الصحية.