تتواصل بولاية سطيف فعاليات الملتقى التكويني لفائدة الأطباء بحضور حوالي 76 طبيبا عاما و11 طبيبا مقيما قدموا من 35 ولاية رفقة 10 أطباء من تونس والمغرب وطبيب من مالي ضيوفا على عاصمة الهضاب العليا من أجل المشاركة في الملتقى التكويني المذكور الذي يؤطره 16 متخصصا في المجال. علما أن هذه الطبعة عرفت إقبالا متزايدا من أجل الوقوف على آخر المستجدات العلمية في المجال ومن أجل ضمان تكوين متواصل. وحسب المنظمين فإن الهدف الرئيسي للتظاهرة العلمية هو تحسين المعارف لضمان تكفل جيد بمرضى داء السكري. وتعرف هذه التظاهرة ارتفاع عدد المشاركين من سنة إلى أخرى حيث أكد منسق الملتقى البروفيسور رشيد مالك أن عدد المكونين بلغ سنة 2004 حوالي 82 طبيبا، في حين ارتفع سنة 2010 إلى 221 طبيبا، وهو مؤشر إيجابي يضمن أحسن رعاية للمرضى المذكورين. ولأجل هذا الغرض الأخير حضرت اللجنة العلمية للملتقى برنامجا ثريا موزعا على امتداد أيامه التي بدأت يوم 27 فيفري وستنتهي يوم 4 مارس المقبل، تتخللها تقديم محاضرات ومعارف قيمة في المجال. وحسب منسق هذه التظاهرة العلمية فإن إحصائيات الفيدرالية العالمية لداء السكري تشير إلى أرقام مرعبة، وتوجب تحرك الجميع ودق ناقوس الخطر، إذ تحصي الفيدرالية وفاة شخص في العالم كل 10 ثوانٍ، وفي المدة نفسها يتم تشخيص حالتين للداء. ومن جانبه أشار البروفيسور بيوض رئيس مصلح طب الأطفال بسطيف إلى أن داء السكري في نوعه الثاني الذي كان مرضا يقتصر على البالغين قد أصبح مرض الأطفال كذلك، وتحدث هذا الأخير عن مشكلة العلاج في هذا المجال بحكم انعدام التوصيات في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية ليبقى خير سبيل دائما هو الوقاية، ونصح بعضهم بضرورة ممارسة الرياضة.