أعطى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح أمس الأول بعنابة إشارة الانطلاق الفعلي لنظام التعاقد مع الطبيب المعالج وذلك خلال ندوة إعلامية نشطها بمقر الولاية بحضور إطارات وشركاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وأوضح الوزير بأن نظام الطبيب المعالج يندرج في سياق الإستراتيجية العامة التي تنتهجها منظومة الضمان الاجتماعي لتأهيل أداء القطاع والتي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بتحسين نوعية الخدمات و تحديثها وترشيد نفقات هيئات الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى تنويع موارد تمويلها. وأضاف الوزير بأن نظام الطبيب المعالج الذي يندرج أيضا في إطار مواصلة النهج التعاقدي لنظام الدفع من قبل الغير سيعمل على "خلق شراكة حقيقية" ما بين هيئات الصحة والضمان الاجتماعي والمؤمنين اجتماعيا. ودعا بالمناسبة الأطباء الناشطين بالقطاعين العام والخاص إلى التجاوب مع النظام الجديد للطبيب المعالج الذي يدمج في سياقه كل قواعد أخلاقيات الطب ويثمن مهام كل من الأطباء العامين والأخصائيين سعيا لتحقيق تغطية صحية ناجعة. وستخص اتفاقيات التعاقد مع الطبيب المعالج بعنابة التي اختيرت ولاية نموذجية لتطبيق هذا النظام فئة المتقاعدين في مرحلة أولى قبل أن تعمم على باقي الفئات المؤمنة اجتماعيا فيما ينتظر أن تتوسع العملية لتشمل -حسبما تمت الإشارة إليه- ولايات أخرى بالوطن تكون قد استوفت شروط العصرنة والعمل بنظام البطاقة المغناطيسية " شفاء". وسجل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بولاية عنابة تجاوب 73 طبيبا عاما من أصل 122 طبيب ينشطون محليا مع هذا النظام إلى الآن. كما أبدى 50 طبيبا مختصا من أصل 178 معتمد عبر تراب الولاية رغبتهم في التعاقد في إطار نظام الطبيب المعالج حسبما أشار إليه مدير وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعنابة. وأشرف وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي على هامش أشغال هذه الندوة الإعلامية على مراسم التوقيع على أول اتفاقية تعاقد في إطار الطبيب المعالج معلنا بذلك عن الشروع الفعلي في العمل بهذا النظام على مستوى ولاية عنابة. وكان طيب لوح قد أعلن بالجزائر العاصمة يوم 25 فيفري الماضي عن التوقيع خلال مارس الجاري على اتفاقية بين الطبيب المعالج و الضمان الاجتماعي تضمن مجانية الفحوص الطبية للمريض المؤمن اجتماعيا في إطار نظام الدفع من قبل الغير. يذكر أن هذا النظام يهدف إلى التكفل بفئات معينة من المؤمنين اجتماعيا على غرار المصابين بالأمراض المزمنة و المتقاعدين و الأشخاص ذوي الدخل الضعيف. اسهام الأطباء العامون أمر جوهري في التكفل بالمرضى (مختصون في داء السكري) اعتبر المختصون في داء السكري المشاركون في اليوم التكويني المنظم أمس الأول بالشلف أن إسهام الأطباء العامون في الوقاية من داء السكري و التكفل بالمرضى المصابين يعد أمرا جوهريا بحيث يشكل الوسيلة الناجعة للوقاية من هذا الداء و تعقيداته الكثيرة. وشارك في هذا اليوم التكويني الذي نشطه فريق للبروفيسور أوجيت رئيس مصلحة داء السكري بالمستشفى المركزي لعين النعجة لفائدة الأطباء العامون رؤساء جمعيات داء السكري ل 14 ولاية من الوطن. ويهدف هذا اللقاء إلى إثراء معلومات الأطباء العامون و معارفهم حول هذا الداء بغية المشاركة الفعالة في الوقاية و التكفل بهذا الداء. وقد استعرض المختصون التابعون لمصلحة طب السكري للمستشفى المركزي لعين النعجة خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جمعية "الأمل" لمرضى السكري لولاية الشلف العشرات من المداولات سلطت الضوء على الوقاية من داء السكري من نوع 2 و متابعة المصاب بالسكري و كذا التعقيدات الملازمة لهذا الداء كالحوادث الدماغية و الضغط الشرييني و تعقيدات أخرى في الكلى و القلب و الشرايين. وقد ركز المختصون على ضرورة متابعة المصاب بداء السكري و التكفل به طبيا و ذلك بهدف القضاء على تعقيدات الداء. وألح المختصون خلال حديثهم على أن رجل المصاب بداء السكري من الأعضاء المستهدفة لتعقيدات داء السكري على ضرورة التكفل الحقيقي بكافة حالات التعفن التي تحدث على مستوى هذا العضو و معالجتها بهدف التحكم الجيد في هذا الداء.