قال مدير مستشفى الفلوجة العام الدكتور أيمن قيس، إن المستشفى يتعامل مع حالتين من العيوب الخلقية كل يوم، مقارنة بحالتين كل أسبوعين عام 2008 مقدما صورا لأطفال حديثي الولادة يعانون من عيوب خلقية شديدة بالعراق قد بث الأسبوع الماضي، مما أثار جدلا واسعا حول مسؤولية أمريكا في ذلك؟ فقد أظهرت عدة تقارير لهيئات محايدة صورة طفل بستة أصابع وآخر بذراع واحدة، وصورا أخرى لتشوهات خلقية يتعذر بثها بسبب شدتها، بما فيها صورة لطفل بثلاثة رؤوس. ويؤكد أطباء عراقيون ارتفاعا في عدد الأطفال الذين يولدون بتشوهات في القناة العصبية، حيث لا يعمل المخ والنخاع الشوكي. وذكرت وسائل إعلام عالمية أن الفلوجة كانت مسرحا للعمليات العسكرية الأمريكية في نوفمبر 2004 ضمن أكبر عمل عسكريئبالمدن منذ حرب فيتنام، حيث استعملت القوات الأمريكية أسلحة كيماوية محضورة، مما سبب أمراضا خطيرة للمواطنين. وكان الجنود الأمريكيون قد استخدموا الفسفور الأبيض للتخلص من مواقع رجال المقاومة العراقية. كما استخدم الجيش الأمريكي القنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. وكانت دراسة عراقية في جانفي الماضي وجدت أن أكثر من أربعين موقعا بمختلف أرجاء البلاد ملوثة بمستويات عالية من الإشعاعات والمواد السامة المعروفة بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان. وخلصت النتائج إلى أن منطقة واحدة فقط بالفلوجة كانت ملوثة بشكل كبير، ومع ذلك فإن ربع جميع المواقع بالعراق التي تم تحديدها كانت في محيط وداخل المدن والبلدات التي سُجل فيها أعلى معدلات الإصابة بالعيوب الخلقية. وقد ارتفعت نسبة العيوب الخلقية الخاصة بالقلب أوساط الأطفال الحديثي الولادة بالعراق لتبلغ 95 لكل ألف طفل، أي 13 ضعف المعدل بالمملكة المتحدة.