التزم البنك الوطني الجزائري بمنح 400 مليار دينار لتمويل مختلف نشاطات مجمع سونلغاز خلال السنوات الخمس المقبلة.وسيخصص هذا الغلاف المالي، حسب ما تنص عليه الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين، أساسا للعمليات المالية لمجمع سونلغاز وفروعه. وبموجب هذا الاتفاق، الذي وقعه كل من نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لسونلغاز والرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري محمد صغير بن بوزيد، تلتزم الشركة الوطنية للكهرباء والغاز وفروعها ال34 بتوطين العمليات المالية والبنكية التي تقوم بها لدى البنك الوطني الجزائري، في حين يلتزم البنك ب''تخصيص معاملة مميزة'' للعمليات المحققة من طرف هذا المجمع. وحدد الاتفاق الشروط التفضيلية التي يقدمها البنك للشركات التابعة لمجمع سونلغاز في إطار هذه العمليات التي يتم القيام بها على مستوى حساباتها. وعلى هذا الأساس سيكون بإمكان المجمع الاستفادة من الشروط التفضيلية المتعلقة بالعمولات التي يتعين اقتطاعها من عملياتها البنكية، وتخفيض نسب الهوامش التجارية والعمولات المقتطعة في إطار عمليات دفع قيمة الواردات، القرض المستندي ودفع عمليات الاستغلال، إضافة إلى الحسابات الجارية للأجراء. وفي هذا السياق أوضح الرئيس المدير العام لسونلغاز أن إبرام هذا الاتفاق سيسمح بالمحافظة على الاستقرار المالي للمجمع وديمومته بفضل الدعم الذي يقدمه البنك الوطني الجزائري خصوصا، مشيرا إلى المشاكل المالية التي عانى منها المجمع خلال السنوات القليلة الماضية، ليضيف أن البنك سيواصل مرافقة المشاريع المستقبلية لشركة سونلغاز لاسيما تنفيذ برنامج الاستثمار الخاص بها والممتدة إلى غاية 2015 والذي تقدر تكلفته ب1800 مليار دينار. ومن جهته، أرجع الرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري أن الشروط التفضيلية الموضوعة تحت تصرف مجمع سونلغاز وفروعه بالضمانات التي يقدمها هذا الأخير باعتباره زبونا يمتلك الأقدمية والوفاء بالالتزامات، إلى أن البنك يتوفر على شبكة تضم 200 وكالة موزعة عبر كامل التراب الوطني، كانت قد رافقت مجمع سونلغاز في مجمل عملياته على غرار تمويل استثماراته ومرافقته في إصدار في جوان 2009 قرض سندي مؤسساتي بقيمة 20 مليار دينار.