تنظم ولاية غرداية ابتداء من اليوم، وإلى غاية ال 25 مارس الجاري، فعاليات الملتقى المغاربي حول الطفل والكتاب الذي يناقش فيه خبراء وأساتذة، واقع وآفاق كتاب الطفل والناشئة ومشاكل النشر في هذا المجال· يأتي تنظيم الملتقى، وفق التفاصيل التي تحصلت عليها ''البلاد''، بمبادرة من ''جمعية الطفولة السعيدة'' لبلدية ''العطف'' بغرداية، التي كانت قد نظمت الطبعتين الأولى والثانية للملتقى الوطني للطفل والكتاب سنتي 2006 و .2008 و''نظرا لنجاح التجربة التي أسستها الجمعية وتمكنها من تأطير أزيد من 8750 طفل على مدار تسع سنوات في فضاءات حرة سميت ب''مراكز المطالعة والترفيه والتربية المدنية للأطفال''، تبلورت فكرة تثمين المبادرة من خلال تنظيم هذا الملتقى تحت شعار ''حتى تكون المطالعة حق كل طفل مغاربي·ويشارك في الملتقى أساتذة وباحثون من مختلف جامعات الوطن وكذا أساتذة من دول المغرب العربي لمناقشة محاور ثرية على مدار ثلاثة أيام من بينها موضوع الكتاب الموجه للطفل ''خصائصه وشروطه'' والمكتبة الخاصة بالطفل ''شروطها ومواصفاتها''، والعوامل المساعدة على تعلم القراءة ومناقشة حركة التأليف في أدب الأطفال، أين سيتطرق المشاركون إلى المشاكل التي تواجه نشر الكتب الخاصة بالأطفال ومدى مسايرتها للمناهج التعليمية المعتمدة في المدارس·من ناحية أخرى، يهدف الملتقى إلى إبراز قيمة المطالعة وتوظيفها كمهارة أساسية في التربية الإبداعية ومناقشة سبل حماية الأطفال من مخاطر البرامج الإعلامية ودعم جهود الدول المغاربية في التكفل بالطفولة وإدماج الشباب، إضافة إلى عرض نموذج مراكز المطالعة لتستفيد منه جمعيات ومنظمات الطفولة·وتنضم على هامش الملتقى عدة تظاهرات ثقافية ينتظر أن تحدث حركية ثقافية داخل بلدية ''العطف'' من بينها تنظيم صالون وطني لكتاب الطفل واستحداث دورات تدريبية وتكوينية لفائدة الجمعيات، وتخصيص فضاء لجمعيات الطفولة، أين سيتم توقيع ''بروتوكول'' شراكة لتبادل الخبرات· ومن بين التظاهرات التي سترافق الملتقى، تنظيم مسابقة جهوية في المجموعات الصوتية بالتنسيق مع فرقة ''الفردوس'' لبلدية ''العطف'' وعقد وجلسات نقاش مع الأدباء وتخصيص ورشات للأطفال في الهواء الطلق كالمطالعة والرسم والشطرنج وعلم الفلك و''القافلة الخضراء''·