سلوى لميس مسعي نظمت جمعية الطفولة السعيدة للعطف بغرداية أيام 23 حتى 25 مارس الجاري الملتقى المغاربي الثالث للطفل و الكتاب تحت شعار "حتى تكون المطالعة حق كل طفل مغاربي " وشارك في هذا الملتقى أساتذة وباحثون من مختلف جامعات الجزائر وكذا أساتذة من دول المغرب العربي ناقشوا على مدار ثلاثة أيام جملة من المحاور الهامة في عالم الكتاب و المطالعة و التأليف على غرار الكتاب الموجه للطفل خصائصه وشروطه، و المكتبة الخاصة بالطفل شروطها ومواصفاتها، وكذا العوامل المساعدة على تعلم القراءة وحركة التأليف في أدب الأطفال ، هذا وحسب اللجنة المنظمة فإن الملتقى يرقى إلى جملة من الأهداف منها: إبراز قيمة المطالعة وتوظيفها كمهارة أساسية في التربية الإبداعية و حماية الأطفال من مخاطر البرامج الإعلامية ودعم جهود الدول المغاربية في التكفل بالطفولة وإدماج الشباب وكذا عرض نمودج عن مراكز المطالعة قصد إستفادة الجمعيات و المنظمات المهتمة بالطفولة هذا و ضمت كذلك الأيام على الهامش عدة تظاهرات ثقافية ساهمت في إحداث حركية ثقافية داخل المدينة على غرار الصالون الوطني لكتاب الطفل الذي إنطلق إبتداءا من ال 19 مارس الجاري إضافة للدورات التدريبية و التكوينية التي برمجت أساسا لفائدة الجمعيات كما نظم على الهامش مسابقة جهوية في المجموعات الصوتية بالتنسيق مع فرقة الفردوس لبلدية العظم و ورشات خاصة للأطفال في الهواء الطلق لعشاق المطالعة و الشطرنج وعلم الفلك و القافلة الخضراء و في إطار التبادل الثقافي للخبرات خصص فضاء لجمعيات الطفولة حيث تم من خلاله الإمضاء على بروتوكول للشراكة بين الجزائر ممثلة في غرادية و الدول المشاركة توبعت بجلسات أدبية وفكرية مكنت الأطفال و المشاركين من التعرف على الأدب هذا ووزعت مختلف النشاطات و الفعاليات على عدة أماكن ترفيهية و تدريبية كالورشات وقاعات المطالعة و المحاضرات وساحة السوق التي ضمت بالخصوص التظاهرة الثقافية التي حملت إسم يوم مع الكتاب هذا وبعد ثلاثة أيام كاملة من الجلسات العلمية ستقرأ اليوم الخميس توصيات لجنة التنظيم التي تتعلق أغلبها بأهداف الملتقى المغاربي الثالث للطفل و الكتاب وذلك ضمن حفل ختامي يمتد من الساعة الخامسة إلى غاية الساعة السابعة من نفس اليوم، يذكر أن جمعية الطفولة السعيدة بالعطف بغرداية تعتبر من أهم الجمعيات الناشطة في بلادنا ويسجل لها حضورا مكثفا في المهرجانات و اللقاءات المهتمة بنفس المجال وإستطاعت خلال 09 سنوات أن تقوم بتأطير ما يزيد عن 8750 طفلا في الفضاءات الحرة التي أطلق عليها مراكز المطالعة و الترفيه و التربية المدنية للأطفال و التي منها تبلورت فكرة تثمين هذه المبادرة الناجحة في تنظيم ملتقى بهذا الحجم المغاربي الكبير.