أعلنت الشرطة الاسبانية، اول أمس، عن حدوث مواجهة في مسجد قرطبة الكبير بعد أن تعرضت مجموعة من الشباب المسلمين للاعتداء من متعصبين إسبان خلال أداء الصلاة. وقالت متحدثة باسم الشرطة الوطنية الإسبانية إن المواجهة في ''الكاتدرائية المسجد في قرطبة''، تم خلالها اعتقال رجلين من المسلمين فيما اصيب شرطي وحارس أمني بجروح طفيفة. وأوضحت المتحدثة أن مجموعة من حوالي 120 مسلماً قادمين من النمسا دخلت ''المسجد'' الذي تزعم السلطات الاسبانية أنه قد تم تحويله الى كائدرالية وعندئذ بدأت مجموعة في أداء الصلاة. وعندما طلب منهم الحراس الأمنيون التوقف عن الصلاة، اصروا على مواصلة صلاتهم، وعندئذ حدثت مشادة. وكانت أسقفية قرطبة قد جددت مؤخراً منع المسلمين من الصلاة في ''الكاتدرائية المسجد''، رغم مطالبة السكان المسلمين بتخفيف هذا الاجراء. وقد قال منصور اسكوديرو، أحد زعماء الجماعة المسلمة الاسبانية، إنه كان منذ سنوات يضغط على الكنيسة الكاثوليكية لكي تسمح للمسلمين بالصلاة في المسجد، لكن من دون جدوى. واضاف اسكوديرو، الذي يترأس اللجنة الاسلامية في اسبانيا، أنه على مر العقود، كانت هناك بعض الاستثناءات، بناء على طلب العاهل الاسباني خوان كارلوس، مشيراً على سبيل المثال إلى أن أفراداً من العائلة المالكة السعودية سمح لهم بأداء الصلاة في المسجد.. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها بعض المسلمين إلى اعتداءات ومضايقات في بعض البلدان الأوروبية خاصة في السنوات القليلة الماضية.