قررت محكمة جنايات الشلفئتطبيق إجراءات التخلف ضد عديد المتهمين الذين سيُحاكمون في قضايا جنائية ويتواجدون في حالة فرار، وبالتحديد القضايا الإرهابية التي تتصدر جدول الدورة الجنائية الثانية بمجوع 11 قضية إرهابية، يأتي في طليعة هؤلاء المتهمين الفارين عبد المالك درودكال المكنى فأبو مصعب عبد الودود'' أمير مابات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي، الذي من المقرر أن يُحاكم غيابيا منتصف الشهر الجاري في قضية متعلقة بالانضمام لجماعة إرهابية والقتل العمدي، إذ صدر في حقه أمر بالقبض ووجوب تسليم نفسه لمصالح الأمن للمحاكمة. إضافة إلى قرابة ثمانية إرهابيين في حالة فرار ينشطون تحت تنظيمات إرهابية مختلفة بينهم تحت إمرة ''درودكال'' على محور الشلف، عين الدفلى إلى غاية منطقة خربة السيوف بالمدية. وضمت هذه التدابير الصادرة عن محكمة جنايات الشلف عديدا من التهم على غرار جنايات تزييف وقائع في محرر رسمي، الغش الضريبي، تصدير المخدرات، الحريق العمدي والتزوير، إضافة إلى جنايات الانتماء لجماعات إرهابية تبقى محل مطاردة أمنية، فجميع المتهمين في هذه القضايا يتواجدون في حالة فرار. وتبعا لمصادرنا، فإن إجراءات التخلف التي تنشر قبل الانطلاق في المحاكمات الجنائية عبر الوطن على تسليم المتهمين المعنيين أنفسهم في مهلة 10 أيام أمام محكمة الجنايات الخاصة بمكان محاكمتهم اعتبارا من تاريخ صدور هذا الإعلان، وإلا فسيُعتبرون خارجين عن القانون ويوقفون عن مباشرة حقوقهم المدنية وتوضع أموالهم تحت الحراسة طيلة التحقيق في إجراءات الغياب، كما يُحظر عليهم رفع أية دعوى أمام القضاء أثناء تلك المدة. كما تحذرهم من أنهم سيُحاكمون رغم غيابهم وتصدر في حقهم أقصى العقوبات المقررة قانونا، علما أن التدابير كانت مست الإرهابي الفار درودكال المحكوم عليه بثلاثة أحكام جنائية على مستوى جنايات الشلف بالمؤبد 20 سنة سجنا نافذا وعقوبة الإعدام بتهم جنائية من العيار الثقيل تتصل بالقتل العمدي والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والسرقة الموصوفة.