أدانت محكمة سوق أهراس في جلستها المنعقدة نهار أمس كل من (ح م) ،(خ ع) و(ب ل) بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دج مع إلزامهم بتعويض الضحية (غ.ف) مبلغ قدره 150 مليون سنتيم والضحية القاصر (ا.م) ب 5 آلاف دج وذلك بعد متابعتهم بجرم تكوين جمعية أشرار والسرقة بالعنف والتهديد. حيث يعود تاريخ هذه القضية إلى شهر مارس الفارط، حيث تقدم الضحايا إلى مقر الأمن الحضري السادس بشكوى مفادها تعرضهم إلى السرقة من طرف أربعة شبان استولوا على مصوغات ذهبية ومبلغ مالي قيمتهم الإجمالية قدرت ب 200 مليون سنتيم كانوا داخل صندوق حديدي بداخل خزانة المنزل الكائن بحي 26 أفريل بعاصمة ولاية سوق أهراس، حيث أقدموا على هذه العملية متلثمين وبحوزتهم معدات مختلفة خاصة بعمليات السطو من أسلحة بيضاء، شريط لاسق، حبل وغيره من المعدات اللازمة لمثل هذه العمليات، حيث استغل هؤلاء فرصة خروج ربة المنزل رفقة ابنتها الكبرى للتسوق وترك الضحية القاصر (ا.م) البالغة من العمر 17 سنة ومعها ابن أختها الرضيع البالغ من العمر 9 أشهر لوحدهما، حيث قام أحد الشباب من أبناء الجيران بمساعدتهم على اقتحام المنزل لتتفاجأ الضحية بالملثمين أمامها وباشروا في البحث عن المجوهرات والمال بعد أن أفقدوا الضحية وعيها وبعد أن فشلت كل المحاولات في العثور على أشياء ثمينة أرجعوها إلى وعيها وقاموا بتهديدها بذبح ابن أختها إن لم تخبرهم بمكان المجوهرات والمال، ولأنها خافت على الرضيع دلتهم على المكان ليستولوا على صندوق المجوهرات ويفروا إلى وجهة مجهولة. وأثناء عمليات التحري والبحث وبعد استرجاع الضحية (ا. م) لمسلسل عملية الاعتداء استطاعت أن تتعرف على أحدهم من خلال العلامة الموجودة بوجهه وأيضا من خلال أصواتهم أثناء حديثهم مع بعضهم واستطاع رجال الأمن بمساعدة الفتاة من إلقاء القبض عليه وأثناء المواجهة تأكدت الضحية من المتهمين الذين كانوا ملثمين ووجهت لهم التهمة السالفة الذكر حيث تعرضت الضحية إلى العديد من التهديدات بعد أن تعرفت على المتهمين. وأثناء المحاكمة أنكر المتهمون كل التهم المنسوبة إليهم. كما حاولت محامية أحد المتهمين أن تشكك في أقوال الضحية (غ ف) ربة المنزل وتساءلت عن مصدر هذه الأموال والمصوغات الذهبية.