فرقة من الحماية المدنية بالوحدة ''الرئيسية'' بولاية المدية، تمكنت في الحين والحاضر وبسرعة البرق، من إنقاذ ''بقرة'' كانت تتغنج مزهوة بضرعها الناضب فالتوى ''كاحلها'' لتسقط في بئر عمقها 12 مترا، لكن ولأن ''دولة'' الحماية المدنية كانت في المكان والزمان المناسبين، فإن البقرة نجت من موت عمقه 12 مترا. والإنجاز يحتاج إلى ''تأريخ'' وأوسمة تخلد الذكرى، فكما تمكن رجال الحماية المدنية في واقعة سابقة من إنقاذ قط علق بعمود كهربائي بالعاصمة. فإن الإنجاز الجبار تكرر، لكن بشكل أعظم، كون وزن البقرة يساوي مئات المرات وزن القط،مما يكشف أننا دخلنا في مرحلة إنقاذ ذوات الوزن الثقيل.. الخبر الحيواني تناولته إحدى الصحف المهتمة بالمراضع البقرية وفتوحاتها الرعوية، وكان يمكن أن أمر عليه مرور ''الأبقار'' كأي علف إعلامي تافه، لكن حجم البقرة ''المحظوظة'' دفعني لرسم علامة ''استبقار'' عن مساحة فوهة البئر التي ابتلعت''البقرة''، فالمعجزة ليست في نجاة بقرة، من موت عمقه 12 مترا، ولا في تخصص مصالح الحماية المدنية في إنقاذ الأنعام ومنازلة الثعابين الكبيرة بقبو العمارات وأين بالعاصمة، ولكن -أي المعجزة- في أن ''شيئا'' فوهته تبتلع بقرة ومنه ''حمار'' فجرار، يسمى رسميا عندنا ''بئرا'' له ترخيص حفر!!.. المشكلة ليست في الأبقار المحفوظة المقام، مادام ضرعها يحلب، لكنها في أنه تحت نفس الخبر البقري وفي ذات الصحيفة الرعوية، قرأت أن الحماية المدنية بذات'' المدية'' قد انتشلت جثة فتاة تبلغ من الموت 21 سنة سقطت في بئر مهجورة، لكن لا أحد انتبه إليها إلا بعدما قضت نحبها.. والسبب أن الأمة بدولة حمايتها المدنية كانت مشغولة بإنقاذ ''بقرة''..فرحم الله فتاتنا الفقيدة وحمدا لله على نجاة ''البقرة''.