عرفت ولاية باتنة خلال الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية 2009 فيما يتعلق بالغرق في الأحواض المائية والآبار عددا مخيفا إذا ما قورن بما كان يسجل خلال السنوات الماضية، حيث نجد أن مصالح الحماية المدنية قد سجلت في هذه الفترة 18 حالة غرق في الأحواض والآبار في مختلف مناطق ولاية باتنة، أغلب هذه الحالات هي لأطفال لا يتجاوز سنهم 10 سنوات، الأمر الذي جعل المسؤولين يدقون ناقوس الخطر ويدعون الأولياء والفلاحين على وجه خاص بضرورة اتخاذ الاحتياطات الضرورية منها بناء أسوار على محيط الآبار أو تغطيتها أو وضع إشارات تبين مواقعها بدقة، حتى لا تتسبب في مثل ما أدّت إليه خلال هذه الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية، حيث باتت الآبار والأحواض تشكل خطرا حقيقيا على السكان والأطفال خاصة، وحتى الرضع بحيث تم تسجيل حالتين من هذا النوع لرضيع لم يتعدى سنه 18 شهرا كان قد وقع في بئر عمقها 25 مترا ببلدية «نقاوس»، وآخر عمره لم يتعدى 24 شهرا سقط في بئر عمقها 37 مترا ب«فيسديس»، ما أدّى إلى وفاتهما مثلما حدث للحالات الأخرى، وخلال تلك الفترة دائما كانت مصالح الحماية المدنية قد تمكنت من إنقاذ خمسة أشخاص من موت محقق عقب سقوطهم في آبار وأحواض مليئة بالماء، إلى ذلك كان شهر نوفمبر الحالي قد سجل بدوره حالة من هذا النوع.