لم يهضم بعد سكان المدية القرار الذي صدر مؤخرا من طرف مكتب الدراسات الجديد التابع ل ''الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية''، الذي عين من اجل وضع مخطط لسكة الحديد الجديدة المزمع إعادة تأهيلها لمسافة تفوق 230 كلم، باعتبار أن هذه الأخيرة تجنبت من خلال مخططها العديد من كبرى مدن المدية. كما تم ايضا من خلال هذه الدراسة سحب البساط من المدية بتحويل المحطة المركزية للقطارات التي كان مفترضا أن تُنشأ بمدينة حربيل شمال المدية، ليتم تحويلها إلى مدينة جندل بعين الدفلى. وأمام هذه الدراسة الجديدة التي تلاشت على أمامها الكثير من الآمال والأحلام التي رسمها سكان قرى ومدن المدية، بالتحسن المعيشي وفك للعزلة باعتبار أن هذا المخطط التهم العشرات من الكيلومترات التي كان مفترضا أن تشق كبريات مدن المدية على غرار المدية والبروافية وقصر البخاري. كما حمل السكان ممن التقتهم ''البلاد'' المسؤولية إلى نوابهم في البرلمان ومجلس الأمة للتخاذل وعدم الاهتمام بهذ المشروع والاكتفاء بالصراعات الدخلية وحروب التموقع داخل مؤسساتهم الحزبية. كما دعا السكان وزير النقل من أجل إقحام أكبر عدد من المدن الرئيسية بالمدية، خاصة وأن هذا المخطط تفادى قرابة 90 بالمائة من تراب الولاية، والرجوع إلى الدراسة التي قام بها خبراء روس خلال السنوات الفارطة والتي زكتها العديد من المكاتب الأجنبية.