أجلت نهاية الأسبوع المنصرم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، قضية قاتل صديقته بحديقة الوئام إلى الدورة القادمة بسبب غياب دفاع المتهم، البالغ من العمر 26 سنة والذي كان يعمل كنادل في محل بمنطقة الدويرة، قبل أن يتورط في قتل الضحية مطلع نوفمبر ,2005 التي تكون صديقته بعد أن شك في سلوكها. وقائع قضية الحال وحسب اعترافات المتهم امام مصالح الضبطية القضائية، تعود إلى لقاء المتهم بالضحية التي كانت تعمل كممرضة لدى طبيب أسنان، في قاعة الشاي التي يعمل بها، حيث كانت كثيرة التردد على المحل، وبدأ في التودد لها والتقرب منها لتتطور العلاقة بينهما فيما بعد وذلك منذ سنة 2003 إلا أنه وبعد مرور أشهر وصلته معلومات حول لقاء صديقته بأشخاص آخرين في نفس الوقت، ومنهم من أبناء حيه، الأمر الذي أثار جنونه، حيث شرع في الترصد لها ومراقبتها، حيث رآها مع أحد أبناء حيه. المتهم الذي اعترف امام مصالح الشرطة قبل أن يتراجع عن أقواله امام قاضي التحقيق، قرر دعوة الضحية المسماة ( س.ن) على الغداء، حيث تناولا الغداء وبدأ في التنزه بغابة الحديقة، حيث أخبرها بأنه أراد اليوم أن يحدثها في موضوع مهم يخصهما، حيث طلب منها الاعتراف بلقائها بشبان آخرين غيره، الأمر الذي انكرته بشدة خاصة عندما شاهدت علامات الغضب والنرفزة بادية على وجهه، لتعترف بعد اصراره، مخبرة إياه إنها حرة في تصرفاتها، المتهم لم يتمالك نفسه وقام بحمل حجر من الحجم الكبير، ورمى به بكل قوته عليها، ليتركها دون أن يأبه بما حدث لها، إضافة إلى قيامه بأخذ حقيبتها وهاتفها النقال، حيث مشى قرابة 80 مترا ورمى بالحقيبة وما فيها في الأحراش، وواصل سيره، إلى غاية المنزل، حيث قام بإتلاف شريحة هاتفها، ووضع شريحة اخرى مكانها، واضاف المتهم انه بعد الحادث انتظرها لمدة 3 ايام في محطة الحافلات إلا أنها لم تحضر، إلى غاية إخباره من طرف صديقه أن الضحية وجدت مقتولة في غابة حديقة الوئام ببن عكنون. أما خلال استجوابه من طرف قاضي التحقيق، فقد أنكر التهمة وقال إنه فعلا كان معها خلال الواقعة بالحديقة ولكنهما افترقا بعد أن تعرض لهما 3 منحرفين ولا يدري ماذا حدث بعدها.