قالت مصادر إعلامية فرنسية إن باريس لا تزال تأمل في إقناع الجزائر باقتناء فرقاطات فرنسية من نوع ''فرام'' متعددة المهام برغم ترجيح كفة الإيطاليين للفوز بالصفقة. وأشارت مجلة ''لوبوان'' إلى وجود مساعٍ حثيثة لباريس لتزويد الجزائر بالفرقاطة الجديدة المقرر أن تستلم البحرية الفرنسية أول وحدة منها اليوم بلوريون بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأوضحت ''لوبوان'' أن باريس التي تمكنت من الحصول على عقد لتزويد المغرب بفرقاطة تأمل في الحصول على أسواق خارجية برغم ابتعاد زبونين محتملين وهما الجزائر واليونان. وتوقعت الصحيفة الفرنسية فوز الورشات الإيطالية للشركة المصنعة بالصفقة لتزويد الجزائر ب5 فرقاطات وتخلي اليونان التي تواجه عجزا ماليا هائلا اضطر أثينا إلى طلب المساعدة الدولية لإنقاذها. ومعلوم أن بناء الفرقاطة ''فرام'' المتعددة المهام مشروع فرنسي إيطالي مشترك، لكن لكل بلد ورشاته الخاصة تنتج فرقاطات وفق احتياجات القوات البحرية لكل بلد. ويعتقد أن قيام الفرنسيين باستباق التوقيع على العقد الجزائري بالاتفاق مع المغرب لتزويده بأول فرقاطة في 2013 هو السبب الرئيسي في تحول الجزائريين إلى الإيطاليين في ظل منافسة روسية سويدية وبريطانية للحصول على العقد الذي يصل إلى 2 مليار أورو.