أعلن وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية أمس، عن إنشاء مركز وطني لترقية المناولة يضم العديد من القطاعات الوزارية المنتجة. وأوضح الوزير أن ''هذا المركز من شأنه تكثيف نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا بديل عنها لتحقيق الاندماج واقتصاد بديل للمحروقات''، معترفا بغياب التنظيم في سوق المناولة بالجزائر رغم توفر الإمكانيات في هذا المجال. وأوضح الوزير، على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الأولى لصالون المناولة ''ألجيست'' بقصر المعارض بمشاركة 57 مؤسسة جزائرية و43 أجنبية، أن ''قطاع المناولة في الجزائر يتوفر على قدرات معتبرة لكنها غير مستغلة، وسوف يسمح إنشاء المركز الوطني لترقية المناولة بتثمين هذه القدرات الوطنية''، إذ لا يكفي تنظيم الصالونات في هذا المجال، بل لا بد من شيء دائم يتكفل بإعداد البطاقيات والملفات وكذا التنظيم''. كما أضاف أنه ''إذا كانت هناك إشكالية تنظيمية أو قانونية فسيتم اقتراحها على الحكومة، كما سيتم مستقبلا التكفل بتحضير المشاريع مسبقا لإنجاحها من خلال تحضير الشبكة الموجودة من المناولة وذلك بوضع سياسة فاعلة لترقية المناولة''. في سياق متصل، أشار الوزير إلى أن ''المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يجب أن تكون فعالة لتكثيف منتوجاتها بخلق نشاطات جديدة حول المؤسسات الكبرى التي تحتاج إلى خدمات''. وبخصوص تحقيق اقتصاد بديل عن المحروقات، أكد بن بادة أن ''الاندماج وتحقيق اقتصاد بديل للمحروقات لن يكون إلا بتكثيف نسيج المؤسسات الصغيرة على الأقل عن طريق الاندماج الذي يجنب الدولة عدم الوقوع في التبعية للخارج''. وفي هذا الشأن أبرز الوزير قدرات الجزائر وامتلاكها فرصة لبناء هذا اقتصاد لأننا نملك كل أنواع النشاطات كالفلاحة، السياحة، الصناعة، الخدمات والحركية التي يشهدها قطاع البناء والأشغال العمومية''، موضحا أن ''كل فروع هذه النشاطات بإمكانها أن تندمج بشكل يجعل الاقتصاد يحقق استقلالية''.