أعلن المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل، أمس موعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية، وفق ما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي إثر لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ميتشل في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ''سيعلن ميتشل شخصيا المواقف الأمريكية وسيصدرون بيانا يحدد وقت انطلاق المفاوضات ومواضيع البحث''. وأوضح ''أن عباس سلم ميتشل رسالة خطية عبر فيها عن امتنانه وشكره لجهوده الشخصية وجهود إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لصنع السلام وجهوده المبذولة على أساس إنهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''. وأوضح المسؤول الفلسطيني قائلا ''أبلغنا ميتشل استعدادنا للتعامل مع يجري من آلية للتفاوض وهي أن يقوم ميتشل بلقاءات مكوكية بين الرئيس عباس وفريقه ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وفريقه''، مضيفا ''لا نريد أن نبدأ محادثاتنا من نقطة الصفر، حيث قطعنا شوطا كبيرا عبر السنوات الماضية. .ونريد الآن قرارات وليس مفاوضات.. نريد آليات تنفيذ وفرق رقابة على الأرض لمراقبة التنفيذ''. وتابع ''أكدنا لميتشل أننا نرفض أي خيار انتقالي ورفض خيار الدولة المؤقتة''.من ناحية أخرى، أوضح عريقات أن ''موضوعي القدس والاستيطان هما جزء من قضية الحدود، حيث عندما نتحدث عن حدود 1967 فإنها تشمل القدس وتشمل الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الذي أقيم داخل حدود .''1967 وشدد على أن ''القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام .''1967 وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه ينبغي الانتقال ''بأسرع وقت ممكن'' إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بعد الإعلان عن المحادثات غير المباشرة المقبلة عبر الوسيط الأمريكي جورج ميتشل. وشدد نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية على أن هذه المحادثات ستجري دون شروط مسبقة، نافيا ما تردد بأنها ستبدأ من حيث انتهت مفاوضات سابقة، وذلك ردا على تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء السبت الذي أكد أن هذه المفاوضات يجب ألا تبدأ من نقطة الصفر. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله ''يجب أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إطلاق المفاوضات المباشرة سعيا لتحقيق السلام والأمن ليتسنى العيش إلى جانب الفلسطينيين على مدى الأجيال''. وزعم نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتطوير القدس اقتصاديا والحفاظ على المواقع الأثرية التراثية فيها، متعهدا بتقديم امتيازات لمصانع في القدس بموجب القانون الذي يشجع على الاستثمار في العاصمة.