وكالات كلفت الملكة إليزابيث الثانية مساء أول أمس زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في أعقاب تقديم رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب العمال غوردون براون استقالته لإتاحة الفرصة أمام تشكيل حكومة تقاسم سلطة بين حزب المحافظين الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية؛ وحزب الأحرار الديمقراطيين الذي حل ثالثا في تلك الانتخابات· وفاز حزب المحافظين بزعامة كاميرون بأكبر عدد من المقاعد والأصوات في انتخابات الخميس الماضي لكن دون أغلبية حاسمة، وهو ما دفع الحزب للتفاوض مع حزب الأحرار الديمقراطيين لتشكيل حكومة تقاسم سلطة· وأصبح كاميرون، وهو مسؤول سابق في مجال العلاقات العامة؛ أصغر رئيس وزراء لبريطانيا منذ نحو 200 عام· وعقب تكليفه مباشرة، قال كاميرون إن الائتلاف مع الديمقراطيين الأحرار يمكن أن يشكل حكومة قوية ومستقرة، مضيفا ''أهدف لتشكيل ائتلاف كامل ولائق بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار''· وتابع قائلا ''أعتقد أنه الطريق الملائم لنوفر للبلد الحكومة القوية والمستقرة والجيدة واللائقة التي تشتد حاجتنا إليها''· وأكد كاميرون بأنه مستعد رفقة زعيم الديمقراطيين الأحرار نك كليغ لتنحية خلافاتهما الحزبية جانبا للعمل من أجل المصلحة الوطنية، مضيفا ''سيكون هذا عملا شاقا وصعبا وسيواجه الائتلاف كل أنواع التحديات لكنني اعتقد أننا معا يمكننا تشكيل تلك الحكومة القوية والمستقرة التي يحتاجها بلدنا''· واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بأن الحكومة الجديدة سيكون من مهامها إعادة بناء الثقة في النظام السياسي بعد فضيحة النفقات البرلمانية التي أضرت بها·