أكد المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة، أمس، أن الشروع التدريجي في تجسيد ''لا مركزية'' قطاع الجمارك سيتم خلال نهاية السنة الجارية.أوضح المدير العام للجمارك في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية الأغواط، أن ''هذا المشروع يأتي في سياق عصرنة القطاع ويرمي إلى إعطاء فعالية أكبر ونجاعة إضافية لأعوان الجمارك في مجال مكافحة التهريب وكل أنواع الإجرام''. في هذا السياق، ذكر بودربالة أن ''هذا التوجه الجديد يقوم على أساس توفير الموارد البشرية اللازمة على مستوى المديريات الجهوية، وتمكينها من التسيير المالي وإعطائها صلاحيات أوسع بما يتيح لها حرية النشاط والتحرك أثناء أداء مهامها''، مشيرا إلى أن ''الإستراتيجية المسطرة تتماشى والتكوين النوعي لأعوان الجمارك، حيث سيتم تأطير نحو 1600 عون خلال السنة الجارية، بعدما تم تكوين العدد نفسه طيلة سنة 2009 مما يجعل العدد الإجمالي لهؤلاء يصل إلى أزيد من 20 ألف عون''. وأضاف المسؤول ذاته أن ''المديرية العامة للجمارك تعمل على تكثيف دورات التكوين والرسكلة وتحسين المستوى لموظفيها بما يتماشى والتطورات العالمية الحاصلة في المجال، ولضمانالتواجد عبر نطاق أكبر ممكن بدل الاكتفاء بالنقاط الحدودية''. وفي تقييمه زيارته لولاية الأغواط، أبرز بودربالة الأهمية القصوى التي تكتسيها الولاية باعتبارها منطقة عبور، مما جعلها تتعزز بعدد من الأعوان ضمن حصة 200 عون التي استفادت منها المديرية الجهوية بورفلة، ويؤهلها أيضا لأن تحتضن هياكل ومرافق في القريب العاجل''. كما تجدر الإشارة إلى أن المدير العام للجمارك قام بتفقد أجنحة مقر مفتشية أقسام الجمارك بولاية الأغواط، حيث أمر بتسجيل عملية تزويدها بالتجهيزات الضرورية. كما عاين مشروع 20 سكنا وظيفيا سيستلم في واخر شهر جوان المقبل بعدما تم استلام 8 سكنات، وبلغت السكنات المتبقية مراحل جد متقدمة من الإنجاز حسب الشروح المقدمة.