نظم مركز التكوين والتحضير التابع لمديرية الأمن شالوطني ببرج بوعريريج بمقره هذا الأسبوع، دورة تكوينية لفائدة إطارات وضباط الشرطة القضائية حول كيفية الحفاظ على مسرح الجريمة على أن تدوم إلى غاية 15 ماي المقبل. والتي تهدف إلى إعطاء ديناميكية أكثر لعناصر الشرطة القضائية أثناء المداهمات والتدخلات الميدانية في حالة حدوث أي جريمة أو عملية تمس النظام والأمن العام. وتم خلالها التطرق إلى الجانب العملي بشقيه النظري والتطبيقي من خلال تمثيل مسرح جريمة افتراضي يتم تصويره من قبل عناصر الأمن الوطني واختيار سيناريو الجريمة ليتم فيما بعد مناقشة كيفية التدخل للحفاظ على مسرح الجريمة من أي طمس سواء كان مقصودا أو غير مقصود من أجل تسهيل عملية المحققين في الوصول إلى المشتبه في قيامهم بالعملية المفترضة من خلال أدلة الإثبات والإدانة المستقاة من مسرح الجريمة قبل تقديم كل المعطيات الصحيحة إلى العدالة للنظر فيها ويعتبر الحفاظ على موقع الجريمة في حالة حدوثها من بين الأولويات التي يتم دائما التركيز عليها من قبل ضباط الشرطة القضائية قبل الشروع في عملية التحقيق وتكليف المحققين بنقل الأدلة التي يتركها الجناة والمتمثلة عادة في ''بصمات، شعر، بقع الدم'' وما إلى ذلك من الشواهد التي تساعد على الوصول إلى المجرمين عن طريق مباشرة سلسلة من التحقيقات. كما سيتم من خلال هذه الدورة التكوينية التي سيستفيد منها إطارات الشرطة القضائية ببرج بوعريريج مناقشة المواد الواردة في قانون الإجراءات الجزائية المتمثلة في المادة 41 و 43 المخولة للمحققين الحفاظ على مسرح الجريمة، حيث سيتم شرح تفصيلي لهذه المواد بهدف تكوين نوعي لإطارات الشرطة القضائية وتكييفهم مع مختلف أنواع الجرائم تحسبا لحدوثها وكيفية الوصول إلى الجناة الحقيقيين. كما سيتم من خلال هذه الدورة إعطاء مزيدا من الدروس التطبيقية الخاصة في ميدان الإعلام الآلي المتمثلة في كيفية التحكم في تقنيات الإرسال والاستقبال المعتمدة لدى جهاز الأمن الوطني. تجدر الإشارة إلى أن الدورات التكوينية هذه تدخل في إطار الإستراتيجية المتبعة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني والرامية للوصول إلى الاحترافية وعصرنة لجهاز الشرطة الجزائرية.