أفادت تقارير إخبارية عن تورط عملاق الإنترنت ''فوفل'' فيما أسمتها ''أكبر فضيحة دولية'' في تاريخ الإنترنت، وذلك بعد ظهور تورطه في التجسس على المراسلات الإلكترونية التي تتم بتقنية ''واي. فاي'' اللاسلكية عبر الإنترنت، التي يستخدمها ملايين الناس في مدن العالم. وذكرت التقارير أن خدمة ''ستريت فيو'' التي تستخدم سيارات جوالة مخصصة لتصوير مشاهد الشوارع، وبيوتها، لعرضها على الإنترنت، كانت تلتقط ''مقاطع'' صغيرة من البيانات التي كان يرسلها مستخدمو تقنية ''واي. فاي'' اللاسلكية أثناء اتصالاتهم المفتوحة أي من دون ترميز أو شفرات بالإنترنت لتصفح المواقع أو الشراء أو تبادل الأحاديث والرسائل والصور، والتعامل مع المصارف والمؤسسات المالية. واعترفت شركة ''فوفل'' أن الهوائيات المنصوبة على سياراتها التقطت مقاطع من المراسلات لدى مرورها في شوارع المدن، إلا أنها أشارت إلى أن تلك المقاطع كانت مجزأة لأن السيارات لم تكن متوقفة بل متحركة. وأكدت أن تلك البيانات لا تشكل أي معلومات من المواقع الإلكترونية المحصنة الآمنة مثل المصارف. وجاء الاعتراف بعد أن فتحت الحكومة الألمانية تحقيقا للتعرف على الأسباب التي حدت ببوابة ''فوفل'' لجمع بيانات مرسلة عبر تقنية ''واي. فاي'' للاتصالات اللاسلكية. اعتراف مسؤولي أكبر محرك بحث عبر الإنترنت ب''الجريمة'' أثار مخاوف مستخدمي الإنترنت من التدخل في خصوصياتهم، وأضحت هذه المخاوف أكبر بكثير من مخاوف تسلل القراصنة الإلكترونيين، نظرا لما تملكه ''فوفل'' من إمكانات هائلة في جمع البيانات من النصوص والمقاطع الصوتية والصور والفيديو، إضافة إلى رصدها الدائم لأذواقهم ونزعاتهم الشخصية من خلال استخدامهم محرك البحث لديها.