توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمهاجمة السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة إلى إسرائيل في أي حرب مقبلة. ووجه نصر الله كلامه لإسرائيل في الذكرى العاشرة لتحرير جنوب لبنان قائلا ''إذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا، فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الإسلامية''. مضيفا عبر شاشة عملاقة في مهرجان أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت ''عندما يشاهد العالم كيف تدمر هذه السفن في المياه الإقليمية لفلسطينالمحتلة؛ فلن يجرؤ أحد على الذهاب إلى هناك، كما سيمنع أي أحد من الوصول إلى شواطئنا''. وشدد نصر الله على موقف حزب الله من أنه لا يريد الحرب التي قال إنها ''ستغير وجه المنطقة''، مؤكدا في المقابل على جاهزية الحزب. وأضاف ''اليوم توجد حرب نفسية بيننا وبين إسرائيل، هي تجري مناورات تصورها وتظهرها في التلفزيونات لتقول للبنانيين خافوا، ونحن أيضا قادرون أن نعمل ويجب أن نقول للإسرائيليين خافوا.. لا أريد طمأنة إسرائيل لأنه عندما تخاف إسرائيل تنكفئ.. سنبقي العدو خائفا''. واتهم زعيم حزب الله إسرائيل بإرسال وفود إلى دول العالم وعرض إغراءات لمنع بيعها السلاح إلى دول يمكن أن توصلها بعد ذلك للمقاومة، واتهم أيضا وفودا أجنبية بالضغط على لبنان وسوريا من أجل ألا تزداد قوة، وأضاف أن ''بعض الوفود الأجنبية تأتي إلى لبنان لأن فيه مقاومة''. من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي أعد مخططا لإجلاء آلاف الإسرائيليين من المناطق المكتظة بالسكان في مركز إسرائيل وجنوبها وشمالها ونقلهم إلى أراضي الضفة الغربية في حالة اندلاع حرب بالمنطقة. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تمرين الطوارئ الأضخم في تاريخ إسرائيل، والذي أطلق عليه اسم ''نقطة تحول ,''4 سيشمل هذا اليوم عدة مستوطنات ومناطق في الضفة الغربية، حيث سيتم تحضير تلك المناطق لاستيعاب الإسرائيليين. وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل الإسرائيليين إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة ولبعدها عن المدن الإسرائيلية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى. وأوضحت أن منطقة المستوطنات بالضفة خالية من المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق الإسرائيلية مما يجعل نسبة قصفها خلال الحرب ضئيلة جدا، لافتة إلى أنها قريبة أيضا من مناطق إسرائيلية مما يسهل عمليات الإجلاء.