تمكن حرس السواحل بميناء العاصمة من إيقاف 6 حرافة كانوا على متن باخرة ''عميروش'' التي كانت متوجهة نحو إيطاليا، حيث استغل الشباب الحرافة مهنتهم كصيادين بالميناء للتسلل لإحدى الحاويات المحملة بمادة الزجاج التي كانت على مستوى الباخرة. دورية التفتيش الليلية لحرس السواحل التي كثفت عمليات المراقبة توصلت لاكتشاف المتهمين الذين تترواح أعمارهم بين 20 إلى 30 سنة أواخر شهر ماي وذلك بعد ملاحظة حركة غير عادية على مستوى الحظيرة التي كانت مركونة فيها الحاوية التي كانت ستحمل على متن باخرة عميروش وكانت الحاوية المحملةئ حاوية مادة الزجاج كانت مهيأة للتصدير لإيطاليا، وقد استغل الحرافة عملهم كصيادين للتسلل إلى الحاوية خاصة أنه لم تكن الحراسة مشددة من قبل أعوان الميناء وهو ما أكده المتهمون خلال محاضر سماعهم، غير أنه خلال مثولهم بجلسة المحاكمة غيروا أقوالهم مصرحين أنهم كانوا يسبحون على مستوى البحر وعند مشاهدتهم لحراس الباخرة يغطون في النوم استغلوا ذلك وتسللوا للباخرة وكان ذلك بتاريخ 22 ماي المنصرم بعد ذلك توجهوا نحو حاوية وقاموا بكسرها من أجل الاختفاء فيها، غير أنهم نفوا التخطيط المسبق، أو الوجهة التي كانت الباخرة متجهة إليها رغم أنهم لم ينكروا رغبتهم في الحرفة لتحسين مستوى معيشتهم. أما دفاعهم فقد أبرز حجم المشاكل التي وضعتهم أمام خيار الإبحار والحرفة رغم المخاطر المحدقة بهم، خاصة أن المتهمين ينحدرون من بلدية القصبة ويضطرون للنوم فوق أسطح البناية وهو ما يشكل حسبهم دافعا قويا لليأس. ممثل الحق العام طالب بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا غير نافذ. عن تهمة التسلل إلى السفينة من أجل مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية.