رفضت الإدارة المحلية لولاية بتلمسان الترخيص لجمعية ثقافية يترأسها أحد أعمدة الحركة الوطنية بتلمسان من أجل عقد ملتقى حول تاريخ مصالي الحاج بدار الثقافة، حيث تم تكليف رئيسة الأمجيدي شلبية محجوبي ذات العلاقة العائلية بعدد من نشطاء حزب الشعب في تلمسان من أجل الوساطة في ملف الترخيص، إلا أن طلبها قوبل بالرفض التام. ورغم ذلك عرف قبر مصالي الحاج بمقبرة سيدي السنوسي بعاصمة الولاية وقفة جماعية لعشرات المناضلين السابقين في الحركة الوطنية وحزب الشعب خصوصا، حيث قدم أزيد من 50 مشاركا من مختلف ولايات الوطن خاصة الوسطى منها. وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول دور مصالي الحاج في الحركة الوطنية ونضاله الدائم من أجل التخلص من الاستعمار، حيث يقول الشيخ مرزوق أحد مناضلي حزب الشعب إن مصالي كان يردد دوما كلمة مشهورة ''هذه فرنسا الخبيثة''. وشكلت مناسبة مرور 36 سنة على وفاة الزعيم مصالي الحاج في الثالث من شهر جوان 1974 بفرنسا ودفنه بتلمسان يوم 7 جوان 1974 فرصة من أجل التأكيد على حق مناضلي حزب الشعب النشاط بصفة شرعية تحت سيادة القانون. هذا ويواظب أنصار حزب الشعب عموما ومصالي الحاج خصوصا على الحضور كل سنة إلى تلمسان من أجل استحضار الشهادات والذكريات حول تاريخ الحركة الوطنية. فيما غاب الدكتور رابح بلعيد الذي تولى الدفاع عن الملتقى الدولي حول مصالي الحاج منذ عقده مطلع الألفية الجديدةبتلمسان.