استغل أنصار ومناضلو إلى جانب أعضاء حزب جبهة الشعب الجزائري ، فرصة تخليد الذكرى ال27 لتأسيسه، لتفجير مطالبهم، كحزب شرعي، ومطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعودة إلى الساحة السياسية وممارسة نشاطه الحزبي مثله مثل حزب جبهة التحرير الوطني، و نفض الغبار على شخصية زعيمه مصالي الحاج الذي صنف ضمن الخونة. شدد المجاهد المعروف أرزقي باسطا في الكلمة التي ألقاها في الندوة التاريخية التي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بعنوان ''الديمقراطية في نظر مصالي الحاج والحركة الوطنية'''، على ضرورة عودة حزب الشعب إلى الساحة الوطنية السياسية، خاصة في ظل غياب الأحزاب القادرة على تبني مطالب الشعب الحقيقية وكذا المطالبة بحقوقه، وأكد من جهة أخرى على ضرورة توضيح صورة الزعيم الروحي ومؤسس حزب الشعب في نظر أبناء هذا الجيل بعد حملة الاتهام بالخيانة التي أطلقها بعض جواسيس حزب الشعب في ذلك الوقت لتشويه صور ته كزعيم ثوري. ومن جهته استنكر الدكتور رابح بلعيد وهو عضو في حزب الشعب يشغل منصب أستاذ بكلية الحقوق بباتنة، وعضو في اللجنة العلمية للكلية، الحصار المفروض على الملتقيات المبرمجة حول شخصية مصالي الحاج من طرف اللجنة العلمية بكلية الحقوق ووزارة المجاهدين، ودعا إلى عقد ملتقيات للتعريف بشخصية الأب الروحي لحزب الشعب مصالي الحاج، وكذا إعادة الاعتبار لشهداء الحزب من الذين مازالت رفاتهم مترامية في الأماكن التي استشهدوا بها، وكذا مجاهدو الحزب الذي حرموا من حقوقهم بعد الاستقلال. وطالب أعضاء الحزب وأنصاره الذين حرصوا على الحضور، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة وأهمية دمج ال11 مارس، وهو تاريخ تأسيس حزب الشعب من سنة 6391، دمج هذا التاريخ ضمن الأجندة الرسمية للأعياد الوطنية.