أكدت جمعية التبرع بالأعضاء أنه تبين من خلال عملية سبر الآراء التي نظمتها أن 85 بالمائة من الأشخاص الذين تم استجوابهم يؤيدون التبرع بالأعضاء في الجزائر. واستهدفت هذه العملية الأولى من نوعها عينة من الجمهور العريض بولاية الجزائر العاصمة شملت 300 شخص. وأظهرت العملية أن نسبة 85 بالمائة من العينة التي شملها الاستجواب تؤيد التبرع بالإعضاء، بينما أكدت نسبة 53 بالمائة استعدادها لتسجيل اسمها في قائمة المتبرعين. وأظهرت عملية سبر الآراء أن 73 بالمائة من الأشخاص الذين شملتهم العملية على دراية بالأطر القانونية الجزائرية التي تسمح بهذا التبرع، بالإضافة إلى الجوانب الدينية المتعلقة بهذه العملية. كما أثبتت أن 83 بالمائة من الأشخاص الذين تم استجوابهم يدركون جيدا أنه يمكن التبرع بالأعضاء في الحياة وبعد الممات. وأكد نائب رئيس الجمعية الدكتور عبد الرزاق زبوج، على هامش الأبواب المفتوحة الثانية التي نظمتها الجمعية أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر العاصمة، أنه سيتم التركيز أكثر على بطاقة المتبرع بعد أن تم إرساء القواعد الأساسية للجمعية، مشيرا إلى إعداد ثلاثة نماذج من هذه البطاقة. وأضاف أن الجمعية تعلق "آمالا كبيرة" على بطاقة المتبرع من أجل تحسيس المجتمع بأهيمة التبرع بالأعضاء لاسيما بعد وفاة الشخص من خلال تسجيل اسمه طواعية في سجل خاص بهذه العملية. وقد أعدت جمعية "بيلوبا" للتبرع بالأعضاء عدة مطويات وملصقات تشرح فيها كيفية التبرع بالأعضاء بين المقربين من جهة وتوسيعها الى بقية أفراد المجتمع من جهة أخرى. للإشارة تم إنجاز أكثر من 6000 عملية زرع قرنية عين بين 2001 و2012، بالإضافة إلى 1600 قرنية اصطناعية سنويا تم استيرادها من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد كانت أول عملية زرع للقرنية بالجزائر بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي في سنة 1985 وعرفت هذه العملية ركودا بين 1990 و2001. وبخصوص عملية زرع الكلى فقد تم تسجيل 933 عملية بين مستشفيي البليدة ومصطفى باشا. وفيما يخص زرع الكبد أجرت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري والمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران 34 عملية منذ سنة 2003، بالإضافة إلى 1966 عملية زرع للنخاع الشوكي منذ سنة 1994 الذي أجرى أول عملية لزرع هذا العضو في سنة 1986.