تواصلت الاحتجاجات في البرازيل أمس، فنزل آلاف من المتظاهرين إلى وسط مدينة ريو دي جانيرو مطالبين بإصلاح قطاعيْ الصحة والتعليم، وذلك رغم اقتراح قدمته الرئيسة ديلما روسيف بإجراء استفتاء على إصلاحات سياسية واسعة في البلاد. وأوضح المتحدث الرئاسي توماس ترومان أن وزير المالية جيدو مانتيغا "يحظى بثقة" الرئيسة روسيف وسيبقى في منصبه الذي يتولاه منذ أكثر من سبع سنوات، رغم نشر تقارير أفادت بأنه سيتركه في أعقاب احتجاجات واسعة ضد سياسات الحكومة، وأن الحكومة تحدثت مع رئيس البنك المركزي أنريكي ميريليس ليحل محله. وقدمت روسيف الاثنين الماضي اقتراحا مفاجئا بإجراء استفتاء على تعديل دستور البرازيل لإصلاح المؤسسات السياسية التي فقدت المصداقية بين البرازيليين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيسة البرازيلية قولها -في اجتماع مع حكام ولايات البلاد ورؤساء بلدياتها- "سأدعم إجراء استفتاء بشأن انتخاب جمعية تأسيسية حصرية مكلفة بإجراء إصلاح سياسي".وكانت روسيف وجهت خطابا متلفزا إلى الأمة أكدت فيه أنها "تنصت إلى الشارع"، ووعدت بتوقيع "ميثاق كبير" لتحسين الخدمات العامة "النقل والصحة والتربية"، وبمكافحة أكثر فاعلية للفساد، لكنها شددت على رفضها لأعمال التخريب التي يقوم بها المتظاهرون.