قررت المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية "نفطال"، خلال الأيام الأخيرة، تعزيز تمويناتها من أجل تلبية الطلب الكبير للمواطنين على الوقود خلال موسم الاصطياف. فيما طمأن رئيس اتحاد مالكي محطات الخدمات بتحسن الوضع خلال شهر رمضان. وحسب ما أوضحته المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية، فإن المؤسسة "سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لتلبية الطلب الكبير"، وذلك من خلال "زيادة تمويناتها بنسبة 20 بالمائة بشكل عام وأكثر من 100 بالمائة على مستوى محطات البنزين التي تعرف توافدا كبيرا للزبائن"، وأضاف بيان المؤسسة الموقع من طرف المدير العام للمؤسسة سعيد اكرتش، أن نفطال سجلت طلبا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، لا سيما بغرب البلاد، حيث عرفت محطات البنزين توافدا كبيرا للزبائن. وحسب توضيحات المدير اكرتش، يعود هذا التوافد الكبير إلى عدة عوامل من بينها "نهاية الفترة الدراسية وبداية موسم الاصطياف واقتراب شهر رمضان، وكذا العدد الكبير للفلاحين خلال هذه الفترة التي تتميز بالحصاد والدرس". من جهة أخرى، أكد رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين ومالكي ومستغلي محطات الخدمات والوقود، أيت عنصر حميد، في اتصال أمس ب"البلاد"، أن الضغط على محطات الوقود تراجع في اليومين الأخيرين، مؤكدا أن الاتحاد سيجتمع يوم الأحد القادم مع مسؤولي مؤسسة نفطال لبحث تطورات الأوضاع واتخاذ الإجراءات الواجب اتخاذها لتخفيف حدة الأزمة الحالية وتجنب استفحالها، مؤكدا أن الاتحاد وبالتنسيق مع مؤسسة نفطال ستعمل على تحسين الأوضاع، وطمأن بخصوص شهر رمضان بأن الأوضاع ستبدأ بالتحسن بداية من الأسبوع القادم. للإشارة، فقد عرفت مناطق غرب الوطن أزمة وقود حادة منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع، امتدت إلى بعض ولايات الوسط، وذلك راجع للتنامي الرهيب في تهريب مادة الوقود، وهو ما يعقد كثيرا الأزمة التي تشهدها، خاصة المناطق الحدودية، حيث تمكنت وحدات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني للحدود الشرقية، الغربية والجنوبية من حجز كميات معتبرة من الوقود. وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد الوطني لمالكي محطات الخدمات أن السلطات المحلية اتخذت قرارا يقضي بتزويد السيارات السياحية بقيمة لا تتجاوز 500 دينار و2000 دينار بالنسبة للشاحنات، وذلك لمواجهة تهريب هذه المادة حسب ما ذكر المصدر نفسه، واعتبر أن هذا الإجراء كان له أثر فوري مما أدى إلى تنقل المهربين نحو الولايات المجاورة منها عين تموشنت وسيدي بلعباس ووهران، ما أدى إلى امتداد هذه الأزمة إلى الولايات المجاورة.